العولمة الاقتصادية وتحدياتها
العولمة الاقتصادية وتحدياتها
أفرز لنا التطوُّر التكنولوجي والثورة الرقمية ما يسمى بظاهرة العولمة الاقتصادية، التي أضحت جميع دول العالم تقريبًا بلا استثناء تدور فى فلكها، وكانت أهم تبعاتها أن تم تحرير الأسواق، والتجارة الخارجية، وحركة رؤوس الأموال، ونشطت أدوار مؤسسات دولية كصندوق النقد الدولي.
اتُّخذ كثير من الإجراءات للحاق بركب العولمة في محاولة لتهيئة مناخ استثماري أكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية إلى داخل البلاد، وتشجيع الصناعة المحلية على الولوج إلى الأسواق العالمية، ولكن ما حدث هو العكس تمامًا، فأتت الرياح بما لا تشتهي السفن!
فقد زادت الواردات بصورة كبيرة، فى حين انخفضت الصادرات، كما أن رؤوس الأموال الأجنبية تركزت على نحو أساسي على الأموال الساخنة القصيرة الأجل التي تمثلت في المضاربة على الأسهم والسندات، ناهيك عن أن باقي الأموال اتجهت إلى الصناعة الاستخراجية كالنفط والمعادن، ومن ناحية أخرى زاد نشاط الخصخصة بصورة كبيرة، والعجيب أن المستثمر الأجنبي وبدلًا من استقدامه للأموال من الخارج كان يفضل الاقتراض من البنوك المحلية لتمويل فاتورة شراء المرفق العام الذي كان يرغب في شرائه!
الفكرة من كتاب الاقتصاد المصري وتحديات الأوضاع الراهنة
ملخص كتاب “الاقتصاد المصري وتحديات الأوضاع الراهنة ” من أخضر دوت كوم، لمؤلفه الدكتور مصطفى السعيد.
الكتاب يعد تحليلًا كاملًا للمشهد الاقتصادي المصري، حيث لا يقتصرُ فقط على تشخيص الأعراضِ المرضية للجسد الاقتصادي المصري العليل، بل يتجاوزُ ذلك إلى الجذور الأساسية لأسباب تشكُّل المرض، ويصف بعد ذلك العلاجَ الناجعَ عبر ما يشبهُ الروشتةَ الاقتصادية.
مؤلف كتاب الاقتصاد المصري وتحديات الأوضاع الراهنة
مصطفى كامل السعيد إبراهيم، من مواليد 1 يوليو 1933، محافظة الشرقية، حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ليدز – إنجلترا، وعمل أستاذًا للاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، كما شغل في السابق منصب وزير الاقتصاد المصري، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1980، ويعد من كبار الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
صاغ العديد من الدراسات الرياضية في الاقتصاد الرياضي والقياسي، منها: “دراسة تحليلية لقياس الكفاءة الإنتاجية لصناعة الغزل والنسيج”، و”دراسة حول التكامل الاقتصادي العربي، والاقتصاد المصري وتحديات الأوضاع الراهنة”.