العواطف والنوم العميق.. ما الحل؟
العواطف والنوم العميق.. ما الحل؟
إن العواطف والانفعالات تؤثِّر هي أيضًا في عملية الهضم، فمثلًا يتسبَّب التوتر والقلق والغضب في عسر الهضم، ولهذا نجد أن بعض المرضى الذين يدخلون المستشفيات لإجراء عمليات جراحية قد يُصابون بحالة سكر البول ويُطلق عليها اسم “السكر العاطفي” لأنها جاءت بسبب التوتر، وتعدُّ الأسماك ومنتجات الألبان واللحوم أغذية غنية بالبوتاسيوم الذي يرتبط نقصه بالانفعالات والعصبية.
وفي الحقيقة؛ فلا تكفي التغذية الصحية ولن تعطي النتائج المطلوبة منها إذا لم يتم الالتزام بنوم منتظم ووافر ويكون أثناء الليل، فالنوم السليم له علاقة وطيدة باتزان حياتك اليومية سواء في نشاطك أو تركيزك، وعلى عكس المتوقع فلا توجد قاعدة ثابتة لقدر النوم الكافي للمرء، فهناك من يحتاج فقط إلى خمس ساعات من النوم ليلًا بينما هناك آخرون في حاجة إلى عشر ساعات، لكن يحتاج أغلب البالغين إلى نحو ثماني ساعات من النوم، لكن ماذا إذا كنت تعاني مشاكل في النوم العميق؟
هناك أسباب صحية مختلفة يحدِّدها الطبيب المختص، لكن هناك أيضًا أعشاب وأطعمة تسهم في حل هذه المشكلة، فمثلًا يُنصح بتناول شاي “البابونج” كونه مهدئًا آمنًا حتى للأطفال، ويُحذَّر من تناول الأجبان والشيكولاتة والبطاطس والسكر والطماطم مع اقتراب وقت النوم كون هذه الأطعمة تحتوي الثيرامين المحفِّز للدماغ، لكن يُنصح بتناول الموز والزبادي واللبن والتونة في المساء، وفي حالات الأرق ينصح الأطباء بمكمِّلات الميلاتونين والكالسيوم في الغالب.
وتعدُّ العصائر من أسهل الطرق التي يمكن بها مد الجسم بمكونات صحية دون إرهاقه في عملية الهضم والامتصاص، ويجدر التنبيه على أن العصائر من المهم أن تكون طازجة لأن عمليات التصنيع الزائد والتخزين والطهي تدمِّر الفيتامينات الذائبة وفيتامين (C).
الفكرة من كتاب التغذية الصحية والجسم السليم.. أسئلة هامة عن كيف وماذا تأكل؟
ثبت علميًّا أن الإنسان الذي يحصل على الغذاء السليم المتكامل لن يكون في حاجة إلى الأدوية أو التردُّد على العيادات الطبية، بل ويصبح في قمة إنتاجيته ونشاطه اليومي على المستويين البدني والنفسي، والعكس ليس بخطأٍ حين نستنتج أن أغلب العلل والأمراض ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بسوء التغذية أو بنقص عنصر غذائي معيَّن يحتاج إليه الجسم، ولا نعني هنا الأمراض الجسدية وإنما الأمراض النفسية كالاكتئاب مثلًا.
إذًا فالحاجة ضرورية لمعرفة ما يحتاج إليه جسمك بشكل صحيح، فالتغذية الصحية هي الوقاية الأولى وهي العلاج الأول أيضًا، ويناقش الكتاب هذا الأمر عارضًا أشهر الأمراض وسُبُل التغذية الصحية للوقاية منها أو علاجها.
مؤلف كتاب التغذية الصحية والجسم السليم.. أسئلة هامة عن كيف وماذا تأكل؟
شريفة أبو الفتوح: حاصلة على الدكتوراه في علم التغذية العلاجية بالولايات المتحدة الأمريكية، وعملت مسؤولة في التغذية العلاجية بعدة مستشفيات، وقد تم اختيارها استشارية للتغذية من قِبَل هيئة الأمم المتحدة للعمل في برنامج الأغذية العالمي التابع للهيئة في مصر.