العواطفُ تؤثرُ على عمليةِ صُنْعِ القرار
العواطفُ تؤثرُ على عمليةِ صُنْعِ القرار
أيضًا، هناك العديدُ من الطرقِ الآخرى التي تؤثر فيها العواطفُ على حُكْمِنَا وقرارتِنَا. الصورُ النَمَطِيّةُ والافتراضاتُ والبديهةُ هي طرقٌ شائعةٌ جدًا لذلك.
إنَّ الظرفَ أو الحدثَ الذي له تأثيرٌ عاطفيٌ أكبرَ علينا، هو عادةً ما يجذبُ انتباهنا؛ وذلك لأنّ هذا النوعَ من المواقفِ يستدعي الذاكرةَ الترابطيةَ للنظامِ الأول –البديهه. وعقلَنَا يعالجُ ما تنقلُهُ الذاكرةُ الترابطيةُ ويتخذُ القرارات، حتى لو لم يكن لديه كل الحقائقِ التي ينبغي معرفتُهَا.
على سبيل المثال، من المحتملِ أنْ يختارَ الأطباءُ إجراءً ما، إذا علموا أن احتماليةَ البقاءِ على قيد الحياة هي 90٪، عما إذا كانوا يعلمون أن احتماليةَ الوفاة هي 10٪. لأن الرابطة التي تم إجراؤها في هذه الحالةِ، هي مع البقاءِ على قيد الحياة، وهذا يجعلُ النظامَ الأولَ يعطي وزنًا أكبر لها، لأنها قرارٌ إيجابي.
يجبُ علينا إجبارُ نظامِنَا الثاني على تحليلِ الحقائقِ لاتخاذ قراراتنا، بدلاً من تركِ عواطفِنَا تتولى المسؤولية. بهذه الطريقة فقط يمكنُنا التغلبَ على هذا التأثيرِ في خياراتنا.
الفكرة من كتاب التفكيرُ السريع والتفكيرُ البطيء
في هذا الكتاب، يشرحُ عالِمُ النفسِ، الحائزُ على جائزةِ نوبل في الاقتصاد “دانييل كانيمان” طريقةَ عملِ عُقُولِنَا، وكيف يعملُ النظامان اللذان يوجّهانِ أفكارَنا. وَفقًا للكاتب، فإن فَهْمَ كيفيةِ عَمَلِ هاتينن الطريقتين للتفكيرِ؛ سيساعدنا في اتخاذِ القرارات الشخصيةِ والمِهْنِيّةِ الصحيحة.
مؤلف كتاب التفكيرُ السريع والتفكيرُ البطيء
حصل دانيال كانيمان على الدكتوراه، وعلى جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2002. وهو كبير الباحثين في كلية وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية، وهو أستاذ فخري في علم النفس في جامعة برينستون، وزميل مركز العقلانية في الجامعة العبرية في القدس.