العواطف
التسويقُ التقليديُ مرتبطٌ بالمعلومات البحتة، وهي طريقةٌ لا تُحفِّزُ الناسَ على المشاركة. العواطفُ هي ما يَربِطُ ويقوي العَلاقةَ بين عَلامتِكَ التِجارية وعُملائِك.
ولذلك عليك أن تُحددَ العواطفَ الإيجابيةَ التي تُلهمَ الناس، من خلالِ إظهارِ أنه يمكنُهُم عن طريقِ استخدامِ مُنتجك، أن يُحدثِوا تغيير. صمِّمْ رسالَتَك بحيثُ تُثيرُ المشاعرَ فى نفوسِ الجُمهور، كمشاعرِ المُفاجأة، التعاطفِ، السعادة .. إلخ. وبدلًا من أن تركزَ على وظائفِ المنتَج ، عليك أن تُركزَ على المشاعرِ التى سيُثيرُهَا فى نفوسِ مُستهلكيه.
صمِّمْ الصورَ الذهنيةَ للمنتجاتِ، استناداً إلى العواطفِ التي تُثارُ في الناس. الكثيرُ من هذه العواطف تَحدثُ بأسلوبٍ داخلي، دون أن يكون لديِهِم عِلمٌ واضحٌ بأن ذلك يَحدثُ فِعلاً. في المحصلةِ، لا تكون الاختياراتُ دوماً نابعةً من الوعي.
وهذا هو السببُ في أننا أحيانًا نجدُ لاحقًا، أن العديدَ من المُنتجاتِ التي نختارُها، لا تُعدُ الأفضلَ من ناحية الفعّاليّة. في الحقيقة نحن نقتني القِسْمَ الأكبرَ من مُنتجاتِنا اليومية، بسبب عواطِفِنا
ولكن عليك ملاحظةُ أنَّهُ ليس كلُّ المشاعرِ تحفِّزُ المشاركةَ، بل إنَّ بعضَ المشاعر تُقلِلُ منها، على سبيل المثالِ، تَقِلُّ إمكانيةُ مشاركةِ العواطفِ الحزينة بنسبة 16٪، مُقارنةً بالعواطفِ السّارة.
الفكرة من كتاب مُعدي
يناقِشُ هذا الكتاب كيفية جعلِ المنتجِ يُحدِثُ ضجةً كبيرةً، وينتشرُ بسرعةٍ غيرِ عادية، وبالتالي يُساعِدُ الشركاتِ على تحقيقِ أرباحٍ غيرِ مُتوقَعَةٍ، مقارنة بالمواردِ الماليةِ القليلةِ التي تملِكُها.
يقول جوناه بيرجر – مؤلِفُ هذا الكتاب وأستاذُ التسويق بجامعةِ بِنسلفانيا – أنه يمكنُكَ إنشاءُ عَلامةٍ تِجاريةٍ تكونُ الأعلى مَبيعًا، عن طريقِ خَلْقِ مُحتوىً يُشاركِهُ الناسُ، آلافَ المراتِ في الثانية الواحدة، من خلالِ مَعرفةِ وإتقانِ سِتِّ تِقنيّاتٍ فقط. كلما ازدَادَ توافرُ هذه العوامل في رسالةِ مُنتَجِك، كلما تَحَدّثَ عنهُ الناسُ، وانتشرت بينهم، وهم: العُملةُ الاجتماعيةُ والمُحفّزاتُ والمشاعرُ والعَلانِيَة والقيمةُ الفعليةُ والقِصص.
ولكي يصلَ مؤلفُ الكتابِ إلى فَهْمٍ عميقٍ لتلكَ العوامل، قام بدراسةِ وجمعِ وتحليلِ بياناتِ العديدِ من العَلاماتِ التِجارية، وحتى القِصصِ الشعبيةِ المُنتشرةِ بين الناس.
مؤلف كتاب مُعدي
جون برجر – المتخصص في التأثير الاجتماعي والفيروسية – يعيش في فيلادلفيا، بنسلفانيا، ويعمل أستاذًا مشاركًا للتسويق في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا.