العناية الذاتية

الخطوة الثانية من أجل التعافي تكمن في العناية بالذات، إذ يفشل المُهمَلون عاطفيًّا في رعاية أنفسهم، بسبب عدم معرفتهم باحتياجاتهم منذ الطفولة، والتعامل كأنها غير موجودة بالمرَّة، ولتغيير ذلك يجب العمل على أربع مهارات رئيسية: 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

سنبدأ بالمهارة الأولى الخاصة بتعلُّم رعاية نفسك، وتتطلب هذه المهارة أن تضع نفسك في المرتبة الأولى، ولا يعني ذلك الأنانية، فحين تكون بصحة جيدة وقويًّا تتحرر وتمنح الآخرين بطريقة أكثر غنى وعُمقًا، وهذا يُحيلنا إلى أهمية تطوير علاقة صحية بالطعام، وممارسة الرياضة، إذ أثبتت الأبحاث أن التمارين البدنية لها دور كبير في تحسين الصحة النفسيَّة والجسديَّة، ويجب كذلك تعلُّم القدرة على الموازنة بين الكسل وانعدام الاسترخاء بالمرة. 

المهارة الثانية من العناية الذاتية تتمثل في تحسين الانضباط الذاتي، وهذا أمر شائع يفتقر إليه المُهمَلون عاطفيًّا كما ذكرنا، ومن أجل إصلاح ذلك يوجد تدريب يُسمّى برنامج الأشياء الثلاثة، ويُقصد به أن تفعل كل يوم ثلاثة أشياء لا تريد أن تفعلها، أو أن تمنع نفسك من فعل أشياء مُضرة تريد أن تفعلها، وسجِّلها على الورق.

المهارة الثالثة هي التهدئة الذاتية، وهي مهارة يتعلمها الأطفال من والديهم في حالات الضيق؛ عندما يمسد الأب ظهر ابنه بعد رؤيته لكابوس، وعندما تتجاوب الأم بتعاطف وهدوء خلال نوبة غضب ابنتها، فهذان الوالدان الحاضران عاطفيًّا علما أبناءهما هذه المهارة الحياتية الحيوية. 

أما المُهمَلون عاطفيًّا فيجب عليهم تعلُّم هذه المهارة بواسطة ممارسة الرياضة أو الاستماع للموسيقى، أو الحديث الذاتي ويعني ذلك التحدث مع نفسك حرفيًّا عندما تكون في حالة غير مريحة، وأن تُذكِّر نفسك بحقائق بسيطة تساعدك على الهدوء مثل “إنه مجرد شعور والمشاعر لا تدوم”.

المهارة الرابعة والأخيرة مُتعلقة بالرأفة مع النفس، وهذا الجانب أقرب إلى شعور وفلسفة من مجرد مهارة، إذ من الصعب تنميته بتغيير السلوك بل يجب تطويره من الداخل إلى الخارج، لأنه يعتمد على جميع المهارات التي ذكرناها ويتطلب مستوى من حب الذات والعطف لن يأتي إلا إذا تعاملت بشكل جيد مع نفسك، وتقبّلت أنك إنسان يُخطئ ويُصيب ويشعر بكل شيء.

ماذا تتذكر من طفولتك؟ الحقيقة أن ما تتذكره لا يهم، فلا يتناول هذا الكتاب ما حدث في طفولتك سواء أكان إيجابيًّا أم سلبيًّا، بل يساعدك على إدراك ما لم يحدث، فما لم يحدث له تأثير في تكوينك وأنت راشد بقدر تأثير الأحداث التي تتذكرها، وربما أكثر.

ويُقصد بذلك قوة الإهمال العاطفي، فهي قوة غير مرئية إلا أنها ذات تأثير كبير، ويُقدم هذا الكتاب ما يكفي من المعلومات حتى تعرف ما إذا تعرضت إلى هذه القوة غير المرئية، وكيفية التغلب على ذلك إن حدث. 

جونيس ويب: طبيبة نفسية وكاتبة أمريكية، حصلت على درجة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي، ولديها عيادة علاج نفسي خاصة مُتخصصة في علاج الإهمال العاطفي لدى الأفراد والأزواج والعائلات. 

 ومن أعمالها:
لا سير بلا وقود بعد اليوم: تعديل العلاقة بالشريك والوالدين والأبناء.
العيش دون وقود عاطفي.

كريستين موسيلو: طبيبة نفسية أمريكية، تعمل في عيادة خاصة بـ”مَاسَاتْشُوستس |  Massachusetts”، شاركت جُونِيسْ وِيب في كتابة “كتاب العيش دون وقود عاطفي” بالإضافة إلى الكتاب الذي بين أيدينا.

معلومات عن المترجم:
عبد المقصود عبد الكريم: شاعر ومترجم واستشاري طب نفسي مصري، وُلد في قرية “طَنَامِل” بمحافظة الدَّقَهْلِيَّة في أول يونيو ۱٩٥٦م، ويعمل رئيسًا لقسم الطب النفسي بمستشفى المَطَرِيَّة التعليمي.
ومن ترجماته:
الإنسان والبحث عن المعنى.
الموت والاحتضار.