العناصر الأربعة لرفع طاقة الدماغ
العناصر الأربعة لرفع طاقة الدماغ
واستكمالًا للحديث عن الجانب العقلي فإننا بحاجة إلى صياغة عناصر عملية ترفع من مستوى طاقتنا؛ نتعرف هنا على استراتيجية (RPH) التي تمثل ثلاثة عناصر من طرق التزود بالطاقة، ويمثل حرف (R) التخلص من السموم، و(P) عادات قمة الأداء، ويقُصد بـ(H) العناصر الغذائية الصحيَّة، ويُضاف إليها: التدفق العلاجي، وسيأتي الحديث عن كل عنصر من العناصر الأربعة بشيء من التفصيل، ولكن لا بد أن نؤكد أن هذه الاستراتيجية تسير على نفس النهج الموضَّح من قبل، نعني التركيز على المشكلة الكبرى أو الانتصار الكبير ووضعه نصب أعيننا.
لقد حقَّقت هذه الاستراتيجية للمؤلفة خسارة ثلاثين كيلوجرامًا في عشرة أشهر، وانعكست إيجابياتها على جوانب المؤلفة الاجتماعية والمالية والمهنية، ولنبدأ بأول عنصر من العناصر الأربعة: إزالة السموم؛ والمقصود السموم الموجودة في البيئة، لا المتأصلة في جينات الإنسان وإن كان لنا يد فيها بصورة ما، حيث تتشكَّل جيناتنا تبعًا للطريقة التي قرَّرنا أن نحيا بها والبيئة التي وضعنا أنفسنا فيها، وعن أهمية إزالة السموم، فيُعد هذا العنصر ضروريًّا بسبب التأثير البالغ لتلك السموم في جهازنا الهضمي وصحتنا عمومًا، بل وتقف حاجزًا أمامنا فتشُل من قدرتنا على فقدان الوزن.
وتنحصر السموم اليومية بالغة الخطورة التي نتناولها في ثلاثة أنواع؛ النوع الأول: السموم الحيوية؛ وهي الموجودة في الأطعمة والكائنات المعدلة وراثيًّا وفي المبيدات الحشرية وفي مادتي الرصاص والزئبق، وهي كفيلة بإهدار طاقتنا وتحد من نشاطنا، ويمكن التخلُّص منها بتناول الأطعمة غير المعدلة وراثيًّا وتجنُّب الأكثر خطورة من المعدلة، أما النوع الثاني فهو السموم البيئية غير المرئية، إذ توجد في المركبات العضوية المتطايرة والغازات المنبعثة من الأجهزة، ولذلك يجب أن نخرج من بيوتنا لنتنزَّه في أماكن طبيعية من شواطئ وأماكن عشبية أو حتى الأرض الخرسانية في الطرقات، والنوع الثالث: السموم العاطفية من ذكريات وأحداث مؤلمة تقبع في عقولنا إلى اليوم، وللتخلُّص منها يجب أن نفرغ عقولنا تمامًا من كل تلك الذكريات السيئة.
الفكرة من كتاب نعمة الصحة بعيدًا عن العقاقير
لقد سئمنا الطرق التقليدية المحصورة في ممارسة الأنشطة الرياضية بهدف خسارة الدهون والوصول إلى وزن صحي ومثالي كما مللنا الإعلانات المتكررة عن منتجات غير فعَّالة لاكتساب الطاقة واستعادة الحيوية والنشاط، ويبدو أن كثيرًا منا فقد الأمل وتناسى أهدافه بعد محاولات متكررة باءت بالفشل.
يعرِّفنا هذا الكتاب بتجربة شخصية لمؤلفته طوَّرتها مع الوقت نتيجة للبحث المكثَّف عن الموضوع، وكذلك الاستفادة من تجربة أكثر من أسلوب، ويخلص الكتاب إلى الحصول على صحة سليمة اعتمادًا على شمول المستويات والجوانب المختلفة التي تؤثر في نتائج الأفراد بعيدًا عن العقاقير والمنتجات العلاجية.
مؤلف كتاب نعمة الصحة بعيدًا عن العقاقير
د. حنان سليم: صيدلانية مصرية أمريكية، ومن الخبراء الرواد في مجال الأداء العالي، ومتحدثة دولية ابتكرت أسلوبًا جديدًا لرفع مستوى الأداء؛ قرَّرت في السابعة من عمرها أن تصبح صيدلانية، وقد كان، فدرست الصيدلة بجامعة سانت جونز كوينز بنيويورك ولُقِّبت بـ”صيدلي المستقبل”، وبعد سنوات طويلة من الخبرة في مجال الرعاية الصحية اتجهت إلى مجال زيادة طاقة الدماغ والتركيز والتحكم في خسارة الدهون واكتسابها.