العمل عبادة

إن السعادة لا تعني إشباع رغبات جميع الحواس، أو السعي المستمر وراء الإثارة، فنحن نبالغ في تقدير قيمة أوقات الراحة، وفي الغالب يبحث الأشخاص عن ساعات الراحة خلال أوقات العمل، لكن هؤلاء أنفسهم إذا سمحوا لأنفسهم بإطالة فترات الراحة، فإننا نرى أن شعورهم بالتعاسة يصبح أكثر عمقًا، والسبب أن مفهوم الراحة ذاته يحتاج إلى تقويم، وليس بعدم وجود وقت كافٍ للراحة، فلا يمكن الاستمتاع بالراحة ما لم تبذل جهدًا بالعمل، والشخص الذي يستغرق العمل استغراقًا حقيقيًّا لا يشغل باله بالتساؤل إذا كان سعيدًا أم لا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

قد يكون العمل كالتعبُّد تمامًا شرط أن يجري القيام به بذات العمق الروحي للعبادة، لذا فكل جزء في العمل مهما بدا عاديًّا وتافهًا، يمكن أن يفسح المجال للتفكير والرضا شرط أن يؤدَّى بإخلاص عميق وبخيال صادق، فالنفس تجد ذاتها في بساطة تفاصيل المهام اليومية، فعند القيام بأعمالنا اليومية فإننا ننفِّذ أعمالًا خلَّاقة لأننا مخلوقات خلَّاقة، وهذا يتطلَّب عملًا وكفاءة.

إن إخفاقنا في الحياة لا يرتبط ضرورةً بالإعاقات المفترضة أو بانعدام منظومات القيم، بل يرتبط بانعدام الالتزام التام بمهمة مُحدَّدة، وعند الالتزام يتجلَّى العمل ويظهر، وينتقل من مجرد عمل إلى فاعلية مستنيرة بإمكاننا إضفاء عاطفة روحية تذكِّرنا بالقيمة الكامنة في كل الفعاليات، إن مزج الروحانية بالحياة اليومية هو العمل الأسمى للناس.

ماذا نعني بكلمة “سعادة”، وكيف يمكننا الاستمرار محافظين على التوازن النفسي؟ إن مضمون هذا الكتاب هو انعكاس لمعارف وحكمة جماعية، يُحاول الدكتور كرسو خلالها الكشف عن تفاصيل خفيَّة تُكوِّن الأسس التي تقوم عليها سكينة الروح، ويُعتبر هذا الكتاب محاولة للوصول إلى عيش ملؤه السعادة الحقيقية حتى نحقِّق ما نصبو إليه، عيش تسود فيه سكينة تبعث فينا البهجة، من خلاله نستطيع إدخال بُعد روحي إلى حياتنا اليومية حتى نتمكَّن من المسير في هذه الحياة.

ت. بيرم كرسو T. Byram Karasu: طبيب ومعالج نفسي ومؤلف ومُحاضر، وهو أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي وعلوم السلوك في معهد ألبرت آينشتاين للطب، وهو رئيس قسم الأطباء النفسيين في مركز مونتيفيور الطبي، ويشغل الآن رئيس تحرير في المجلة الأمريكية للعلاج النفسي.

حاز الدكتور كرسو جوائز عديدة، بما فيها جائزة التوصية الرئاسية من الجمعية الأمريكية للطب النفسي، ترأَّس لجنة الجمعية الأمريكية للطب النفسي الخاصة بالعلاج النفسي، وقام بإعداد تقرير رائد بيَّن فيه أسلوب العلاج الخاص بكل نوع من أنواع الاضطرابات النفسية. ومن مؤلفاته: “خرق روحي”، وهو كتاب يضم عددًا من القصائد، و”روح السعادة: اكتشاف قصد الله لحياتك”، و”سجلات جوثام: ثقافة الاعتلال الاجتماعي”، وغيرها.