العلاقة بين الحب والغضب

الغضب يقوم على الحب، فنحن نشعر بأقصى درجات الغضب في المواقف التي تتضمَّن أقصى درجات الحب، في جوهر  ذواتنا نحن كائنات حساسة نحتاج إلى منح وتلقِّي الحب، فنحن نولد بحاجة إلى الحب، وحرماننا من الحب يؤدي إلى المرض العضوي أو العاطفي أو الموت، ونظرًا إلى أنه لا يتم إشباع هذه الحاجة نتعرض إلى جرح المشاعر كجزء من مرحلة النمو، وعندما نُجرَح نخاف من أن نُجرح مرة أخرى أو نخاف من أن نكون نحن المخطئين والمتسبِّبين في الخطأ فينمو نوع من الحماية والدفاع ويظهر الغضب.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يرتبط الحب بالغضب، فالغضب يقوم على تجنُّب الشعور بالألم، وبنمو الحب ينمو الغضب، ونرغب في حماية من نحبهم من الألم، وقد توجد لدينا معتقدات خاطئة عن الغضب كالاعتقاد بأننا سنخسر حب الآخرين عندما نُظهر مشاعرنا أو أننا سَنُؤذي الآخرين بالغضب، ونخاف من نتيجة التعبير عنه أو البكاء، وهذه المعتقدات تعوق معايشة المشاعر وتقلِّل من قدرة الفرد وقوته لأن كبت الغضب يؤدي إلى كبت الألم والخوف ويعوق الشعور بالحب الذي نحتاجه في الشفاء، فهو مصدر الشفاء الذي ينبع من جوهر الذات.

الغضب يتولَّد مباشرة من الألم والخوف والحب، وعندما يُفصَل عن المشاعر الأخرى فإنه يكون ضارًّا، ولكن عندما يرتبط الغضب بالحب يصبح إجراءً شجاعًا.

نرغب جميعًا في التخلُّص من الغضب، ونتمنَّى ألا نشعر به، ولكن ماذا إذا كان الغضب شعورًا له فوائد ويجب أن نَقبله؟ يطرح الكاتب من خلال خبرته في العلاج النفسي فكرة أن الغضب شعور والمشاعر جزء من الذات، وأننا يجب أن نوجِّه اهتمامنا إلى التعبير عنه بطريقة صحية وليس أن نتخلَّص منه، ويتناول شعور الغضب عند الأطفال والنساء والذكور وعلاقته بالحب وطرق التنفيس عنه بحيث لا يؤدي إلى إيذاء أي شخص ولكن يتم توجيهه بطريقة هادفة.
 

الدكتور ويليام جراي ديفور: معالج نفسي، ومدرِّب تنفيذي ورئيس مؤسسة التنمية الشخصية والمهنية بولاية تكساس في أمريكا، يقوم بإجراء ورش دولية عن الذكاء العاطفي والصحة الانفعالية في العلاقات الشخصية والعملية، ويساعد الأفراد والمؤسسات على تحقيق التكامل بين الجسد والعقل والروح للوصول بهم إلى مستويات عالية من التكامل الشخصي والمهني، ومعلِّق في راديو ويزدم وكاتب عمود في ويزدم ميديا وعضو في مركز كوبر إيروبكس، ألف وشارك في تأليف العديد من الكتب.