العلاقة بين الإيقاع الحيوي للجسم والدهون
العلاقة بين الإيقاع الحيوي للجسم والدهون
يوجد داخل الجسم نظام داخلي يتحكم في إيقاعه اليومي، ويتشكل هذا النظام نتيجة نشاط بعض الهرمونات داخل الجسم، ويتأثر بالسلوكيات اليومية للشخص، وبعض العوامل الطبيعية في الخارج، وعند عدم ملاءمة نمط الحياة اليومية للشخص مع الإيقاع الطبيعي للجسم، تتأثر عديد من الأشياء من أبرزها كمية الدهون الموجودة داخل الجسم.
ويتضمن نمط الحياة اليومي الملائم مع الإيقاع الطبيعي للجسم عدة عناصر: كالاستيقاظ المبكر، إذ تُطلق كمية كبيرة من هرمون الكورتيزول في بداية اليوم بين الساعة السادسة والساعة الثامنة صباحًا، ثم يبدأ مستوى هرمون الكورتِيزول في الانخفاض حتى يصل إلى أدنى مستوياته في نهاية اليوم، وهو ما يمكن الجسم من النوم، وعدم تخطي وجبة الفطور، لأنها هي التي تضبط إيقاع نظام الجوع والشبع خلال بقية اليوم، والنوم لمدة ثماني ساعات في اليوم، إذ تؤدي قلة النوم إلى زيادة هرمون الجِرِيلِين وانخفاض هرمون اللِّبْتِين، وهو ما يزيد من شعور الشخص بالجوع ويزيد من كميات الطعام التي يتناولها.
والأنظمة التي لا تؤثر في الإيقاع الحيوي للجسم من أكثر الأنظمة فاعلية في عملية إنقاص الوزن، ومن أبرزها: نظام الصيام المتقطع، الذي يعتمد على تقييد تناول السعرات الحرارية خلال فترات معينة من الزمن، ونظام الصيام الدوري، الذي يعتمد على صيام يومٍ أو يومينٍ بشكلٍ دوريٍّ خلال كل أسبوع.
وتوجد بعض الأنظمة التي ربما تؤثر في الإيقاع الطبيعي للجسم، كنظام الرجيم القاسي، الذي يعتمد على تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص إلى أدنى كميات من الطعام، ورغم فاعلية هذا النظام في إنقاص الوزن على المدى القصير، ينشأ عنه تغير في نظام الجوع والشبع لدى الشخص، ويجعل عملية التمثيل الغذائي لديه أبطأ، وهو ما يجعل الشخص في ما بعد أقل قدرة على تناول الطعام وأكثر قابلية لاكتساب الوزن مرةً أخرى.
الفكرة من كتاب الدهون.. العضو السري: فوائدها وأضرارها
عندما تسمع كلمة الدهون فإن أول ما يجول في خاطرك، على الأرجح، شخصٌ ممتلئ الجسم، يتناول كثيرًا من الطعام، ويتحرك حركات قليلة، تعوقه زيادة الوزن عن أداء عديد من الأنشطة اليومية، كما تتسبب في إصابته بعديد من الأمراض.
فهل هذا كل ما يتعلق بالدهون في الحقيقة؟ الإجابة بالطبع لا؛ الدهون عضوٌ مهمٌّ داخل الجسم، يشاركُ في عديد من عملياته الحيوية، وتتأثر عديد من الأنشطة التي تحدث داخل الجسم بكمية الدهون الموجودة فيه، إذ لا تمثل الدهون عضوًا ضارًّا بالضرورة، بل إن لوجودها داخل الجسم عديدًا من الفوائد.
كذلك لا تتسبب كثرة تناول الطعام فقط في زيادة كمية الدهون داخل الجسم، بل يوجد عديد من الأسباب الأخرى تحتل موقعًا أكثر أهمية في عملية زيادة الوزن لدى عديد من الأشخاص.
يحتوي هذا الكتاب على صورةٍ موجزة تمكن القارئ من التعرف على الطبيعة الكاملة للدهون، وفوائدها وأضرارها، وكيفية عملها داخل الجسم، وكيف تؤثر الدهون وتتأثر بالعمليات الحيوية التي تحدث داخل الجسم، وكيفية استغلال هذه المعرفة بالدهون في الحفاظ على وزن صحي أو في التغلب على الوزن الزائد.
مؤلف كتاب الدهون.. العضو السري: فوائدها وأضرارها
مارييت بون: حصلت على دكتوراه في الطب الباطني، وتركزت أبحاثها على التمثيل الغذائي للدهون، لها عديد من المقالات العلمية التي تتعلق بهذا الموضوع وغيره من الموضوعات الطبية.
لبسيث فان روسوم: خبيرة في مجال السمنة والتوتر، تعمل في أحد المراكز الطبية الجامعية في روتردام، وتركزت اهتماماتها خلال حياتها المهنية حول موضوع الصحة واللياقة، ولم تقتصر على الجانب الدراسي فقط، بل أسست أحد المراكز لتأهيل الأشخاص للحصول على وزن صحي ولياقة بدنية مرتفعة.
معلومات عن المترجم:
محمد عبد العزيز: مؤلف ومُترجم، من أعماله المُترجمة:
تاكسي: حكايات من المقعد الخلفي.
أرق من الجلد.
ما تحتاجه روحك في الأوقات العصيبة.