العلاقات الصحية

بعد التجول في داخلك وترميمه، ومعرفة الأنماط والأنواع السيئة من العلاقات، يمكنك الآن خوض علاقة صحية، تلك التي تنير الروح وتغذي النفس وتساعد الإنسان على أن يكون أفضل، وتسمح بالاختلاف وأن يعيش الطرفان وفق أسلوبهما الخاص، يحدث فيها تكامل بين الاثنين، وتعمها مشاعر الدفء والأمان والطمأنينة، وقبول وتفهم واستمتاع ورؤية جيدة للذات وللآخر، يُقبل فيها الخطأ، ثم يساعد كل طرف الآخر لتصليح الأمور، وبها مجال للكلام والتعبير. بالتأكيد العلاقات الصحية ليست مثالية، وتمر بها مشكلات، لكنها لا تكون ضاغطة بشكل مبالغ فيه أو متعارضة مع المسؤوليات، ولن تستنزفك أو تهددك، وهناك مساحة للتغيير ومرونة لتقبله، تشعر فيها بالحرية وتستطيع العيش من دونها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وينبغي أن تدرك أن العلاقات ليست وحدها المسؤولة عن ملء فراغك الداخلي، فهي ليست موجودة دائمًا، ولن تجد من يشجعك ويطمئنك ويساندك بشكل مستمر، لذلك من المهم أن تتحرر منها وتشبع نفسك وتملأ فراغك ولا تجعلها مصدرك الوحيد للإشباع. ولكي تستطيع الاستمتاع بتلك العلاقات، تحتاج إلى حسم مشكلاتك السابقة، وألا تحمل معك آلام الماضي، فهذا سيؤثر في العلاقة لا محالة، وقبل دخول أي علاقة جديدة تحتاج إلى التحرر من ماضيك وآلامه، ولا تتركه يصوغ علاقاتك الحالية، هكذا يمكن أن ترى جمال علاقاتك.

العلاقات مصدر مهم للسعادة والراحة والشعور بالسلام، كما أنها تقدم لنا الحب والأمان والاحترام والتقدير، وتوفر لنا الدعم والاطمئنان، لكن في أوقات أخرى تصبح العلاقات مصدرًا للقلق والاستنزاف والتعب، فنحاول الهروب منها، بل ربما يصل الأمر إلى درجة أن نخاف إقامة علاقة جديدة، فلماذا أغلب العلاقات تصل إلى هذه المرحلة؟

يجيبنا هذا الكتاب عن سبب وصول العلاقات إلى مساحات الخطر والتهديد، كما أنه يساعدنا على إدارة علاقاتنا والتعامل معها، ويقدم لنا أنماطًا معينة من العلاقات المؤذية، ويساعدنا على التعامل معها، ويرشدنا إلى المعاني والمفاهيم التي نحتاج إليها كي نبني علاقات صحية.

ريهام حلمي: كاتبة وباحثة متخصصة في مجال الذكاء العاطفي وتطوير العلاقات التربوية والزوجية، اشتركت في عام ٢٠١٢م في إنشاء مؤسسة فاميليا لتطوير الأسرة، تعمل في مجال تقديم الدعم والإرشاد، كما أنها قدمت كثيرًا من الكورسات في مجالات التربية الإيجابية والعلاقات الزوجية، ومن مؤلفاتها كتاب: سكن.