العلاقات الشخصية في حياة الانطوائي

في بعض الأوقات يضطر الانطوائي إلى الابتعاد عن بعض أصدقائه المقربين، وقد يكون الأمر واضحًا للانطوائيين، ولكنه بالنسبة إلى أصدقائهم يحتاج إلى كثير من التفسيرات، فعليك عندما تنسحب للبقاء في عزلة مع نفسك، أن تقدم بعض التفسيرات لأصدقائك وتؤكد أن اختفاءك له علاقة بك أنت فقط، ولن يؤثر في قوة علاقتكم، وعندما تكون في حاجة إلى تقليل تواصلك مع من حولك،

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يمكنك أن تلجأ إلى الكتابة بدلًا من التحدث للتواصل مع الآخرين في العمل على سبيل المثال، فالكتابة لا تستنزفك مثلما يفعل الكلام، بإمكانك كذلك أن تقيد الأوقات التي يتواصل فيها الآخرون معك، بأن تضع جدولًا بالمواعيد التي ستكون متاحًا خلالها للتواصل، وهناك أمر آخر هو أن تبدأ يومك مبكرًا، ففرصتك أن تقضي وقت الصباح منفردًا دون مشتتات التواصل مع الآخرين ستكون كبيرة.

وفي العلاقات العاطفية، يحتاج الانطوائيون على وجه الخصوص إلى الاهتمام بصفات شريك الحياة الذي يرون أنه لا يمكنهم التنازل عن وجودها، فالانطوائيون يشعرون أكثر من غيرهم بأنهم يقدمون تنازلات عن كثير من رغباتهم، ولذلك عندما يحدد الانطوائي بوضوح ما يريده وما يرفضه في علاقاته العاطفية، فإنه يجنب نفسه الاختيارات التي تجبره على كثير من التنازلات، وسيكون من الخطأ اعتبار أن الانطوائي لا يمكنه البقاء في علاقة عاطفية مع شخص اجتماعي، ويتوقع الناس أن الزواج لن يكون في أفضل حالاته إلا إذا بادر أحد الطرفين بالتنازل عن طبيعته لصالح طبيعة الطرف الآخر، ولكن الحل الأمثل في تلك الحالة هو التوازن، فهذا هو المفتاح الذي يحفظ هذه العلاقة، لأنه يمنح الانطوائي فرصة ليستريح ويتمكن من إعادة شحن طاقته المستنزفة، وهو أيضًا ما يمنح الاجتماعي فرصة للتواصل مع الآخرين حتى يستمد طاقته منهم، وهذه المعادلة تتحقق بالانخراط في أنشطة تخدم أهداف الطرفين، من دون التسبب في إرهاق طرف على حساب الآخر، وذلك بإدراك كل منهما لاحتياجات شريك حياته.

في ما مضى، كان باتريك كينج -مؤلف هذا الكتاب- يظن نفسه ذا طبيعة اجتماعية، وذلك لأنه كان قادرًا على التواصل بمهارة مع الآخرين، والذي لم يكن يفهمه الكاتب عن نفسه هو ما يسمى “بالبطارية الاجتماعية”، وهي مقدار الطاقة الاجتماعية التي يملكها كل منّا، وتختلف من شخص لآخر، والفارق بين الاجتماعي والانطوائي يتبدَّى عندما تنفد بطارية كل منهما،

فالاجتماعي يشحذ طاقته من خلال الوجود مع الآخرين واستمداد الطاقة والحضور منهم، أما الانطوائي فلكي يعيد شحن طاقته يحتاج إلى البقاء بمفرده لبعض الوقت في هدوء بعيدًا عن الآخرين، وفي هذا الكتاب خطوات عملية لمساعدتك إن كنت انطوائيًّا أو صديقًا لأحد الانطوائيين، لتتمكن من النجاح في إدارة حياتك والتواصل مع الآخرين بكفاءة.

باتريك كينج: كاتب ومدرب متخصص في التفاعلات الاجتماعية ومهارات التواصل في سان فرانسيسكو وكاليفورنيا، ذاع صيته في منصات ومجلات عديدة مثل: TEDx وForbes وNBC News وBusiness Insider.
ومن مؤلفاته المنشورة:

– 10 دقائق مع الفلسفة.
– اقرأ الناس كأنهم كتاب.
– توقف عن إرضاء الآخرين.
– تحدث أمام الجميع بجاذبية.
– فن الذكاء الاجتماعي.