العلاج المناسب للعجز الجنسي
العلاج المناسب للعجز الجنسي
طهي الخُصى ليس علاجًا نافعًا للعجز الجنسي، فأكل الرئتين مثلًا لا يشفي من السل، وأكل العينين لا يشفي من العمى، وهكذا الضعف الجنسي، فهو داء لا يُشفى بأكل الخُصى أو ما يشبهها، فالعجز الجنسي أمر مزعج يثير الضحك في كل الرجال، ما عدا رجلًا خجولًا يعانيه، وامرأة حائرة تخاف أن تكون هي السبب في حصوله، فالشفاء منه ليس سهلًا، وهناك علاج له ولكنه علاج بطء.
وإذا كان العجز الجنسي حالة دائمة تصيب الرجال في أي مكان، ومع كل النساء فهذا يدل على صعوبة الحالة، أو أنها شبه ميئوس منها، وحلها لن يعتمد أبدًا على أي وصفات للطبخ، ولكن لو كان العجز الجنسي يحدث بصورة متقطِّعة، فهناك علاج حاسم لذلك، فهو ليس إلا خوف الرجل من عدم قدرته على تحقيق ذاته، وهذا العجز يخضع لمزاج دماغي خبيث يستولي على أي دافع جنسي موجود، ونتيجة لعدم التوازن في تدفق الدم، يظن العاجز جنسيًّا أن قوَّته ستسبِّب له الألم، ويتملَّكه الخوف بأن هناك رغبةً تفوق تعطُّشه إلى الجنس، ونتيجة لذلك يصبح العاجز جنسيًّا غير راغب أبدًا في ممارسة الجنس.
واللمسة الوحيدة القادرة على شفاء هذا العجز الجنسي هي لمسة المرأة التي تتسبَّب في إحداثه، فقط الحب الصادر من المحبوبة سيعالج الحبيب العاجز، وعندما يحصل الشفاء، سيصبح أفضل العشاق، وأكثرهم بقاءً، وفي أثناء حدوث ذلك من الضروري عدم ممازحة المحبوبة لأحد أو إلقاء نكتة في مثل هذه المواضيع، والانتظار لمدة إحدى وثلاثين ليلة متتالية.
الفكرة من كتاب وصفات لنساء حزينات
للطبخ معلمات بارعات فيه، لكن يطمح الكاتب هنا في البحث عن حلول لكآبة النساء من خلال كونه حارس الوصفات التي تعطِّر الخيالات والأحلام، فيضع لكل حالة شقاء وأسى وصفة شهية تساعدها على تخطِّي ذلك.
مؤلف كتاب وصفات لنساء حزينات
هيكتور آباد Héctor Abad: ولد في ميديلين 1958، وهو روائي وكاتب مقالات وصحفي ومحرِّر كولومبي، يعد آباد أحد أكثر كتاب “ما بعد الطفرة” موهبةً في أدب أمريكا اللاتينية، ويشتهر آباد برواياته الأكثر مبيعًا.
له العديد من المؤلفات، منها: Hides it”, “Narrow”, “Dawn of a husband”, “What was present”.