العلاج الدوائي للفوبيا
العلاج الدوائي للفوبيا
يجب قبل البدء في العلاج سؤال المريض عن مجموعة من العوامل المُهيئة للفوبيا والتي ينبغي تحديدها أولًا، ألا وهي: العوامل الوراثية عن طريق معرفة أقارب الدرجة الأولى وحالتهم مع الفوبيا أو الحالات المشابهة، إدمان الكحوليات والمخدرات، خبرات الحياة بما فيها التجارب السيئة في الطفولة أو اضطرابات قلق ما بعد الصدمة، تلقي الأدوية الطبية للأمراض المختلفة، والذي قد يؤثِّر بدوره في هرمونات وكيمياء الجسم، والاضطرابات الشخصية، ونقص الدعم، والاضطرابات الانفعالية مثل ثنائية القطب.
قد يتم اللجوء إلى بعض التحاليل والفحوصات الطبية إن كان هناك شكٌّ في أن أعراض الفوبيا هي نتيجة مرض عضوي بالمخ أو ما شابه، ثم تأتي خطوة العلاج، بادئ ذي بدء يجب التيقُّن تمامًا أن الطبيب النفسي الأفضل على مستوى العالم لا يستطيع أن يصل إلى الدواء المناسب للمريض بمجرد تشخيصه، وإنما يتم اعتماد نظام التجربة والخطأ، حيث يتم تجريب الدواء بعد الآخر حتى يصل إلى النتيجة المرجوَّة، وبالتالي فإن بناء هذا النظام العلاجي قد يأخذ بعض الوقت.
وعلى الرغم من هذا توجد بعض الملامح العامة قد يبدأ من خلالها الطبيب وصف الأدوية، فعندما يجد الأعراض عبارة عن تأمُّلات ومخاوف مسيطرة، أو نزوع إلى اعتبار كل موقف كارثة، أو نوبات من القلق والاكتئاب يتم البدء عادةً بأدوية تزيد من مستوى السيروتونين، أما عند وجود ضعف انتباه وبطء في ردود الأفعال وبطء في الحركة يتم البدء بأدوية تزيد من النورأدرينالين أو الدوبامين، أما أدوية ضبط المزاج ومضادات الذهان عادةً لا تستخدم إلا عند وجود أعراض ذهان شديدة مثل جنون العظمة، أو جنون الاضطهاد، أو سلوك الغضب والاعتراض والعصبية المزمن والتفكير المفرط حول نفس الشيء.
أهم دور يجب أن يقوم به الطبيب النفسي أن يزيل سحابة المعلومات الخاطئة وعدم الثقة والإحباط وإبدالها بنواقضها المعلومات الحقيقية والثقة في نفسه، وهذا الدور يتشارك فيه الأسرة والأصدقاء المقربين، وكل من يتعامل مع المريض بصورة شبه يومية.
الفكرة من كتاب الفوبيا.. الخوف المرضي من الأشياء والتغلُّب عليها
الفوبيا هي تلك الحالة من الخوف أو القلق والتي قد تصل إلى الذعر أحيانًا نتيجة أشياء محدَّدة أو أماكن أو مواقف، معظم معاناة الفوبيا ناتجة من ارتباك اجتماعي، حيث يغلب على الناس إخفاء مخاوفهم عن أقرب الناس لهم تجنُّبًا للإحراج.
يتحدَّث الكاتب عن الفوبيا والخوف المرضي، ويوضِّح الأسباب المحتملة للإصابة بالفوبيا، ويبيِّن للناس مفهومهم الخاطئ عن القلق ويصحِّحه، ثم ينتقل إلى الحديث عن أنواع الفوبيا، وكيف تبدأ من المخ حتى يظهر أثرها على كل أعضاء الجسم، ويختم حديثه بتوضيح الأسس العامة للعلاج الكيميائي والعلاج السلوكي المعرفي.
مؤلف كتاب الفوبيا.. الخوف المرضي من الأشياء والتغلُّب عليها
أرثر بيل : بعد حصوله على درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من جامعة هارفارد، أصبح أرثر بيل بروفيسور ومدير Business Writing Program في جامعة ولاية كاليفورنيا، لديه أكثر من عشرين كتابًا ناجحًا في ريادة الأعمال، من أهمها:
Winning with Difficult People –
Innovative Ways to Hire the Best –
معلومات عن المترجم:
عبد الحكم الخزامى: له كتب مترجمة أخرى، أهمها: تحفيز الذات وتحدِّي الطاقة البشرية، الحملة الإعلامية والتسويق السياسي.