العلاج الدوائي
العلاج الدوائي
من آثار الإهمال في علاج ارتفاع ضغط الدم حدوث تضخم في عضلة القلب أو الفشل الكلوي أو حدوث نزيف في المخ كما أشرنا، ولهذا فإن الهدف من علاج ارتفاع ضغط الدم ليس إلغاءه بل الحد من خطر ارتفاع الضغط على القلب والشرايين، ويعتمد العلاج على عدة عوامل كمدى ارتفاع الضغط وغياب أو وجود الجلطات والعوامل المهيئة لأمراض الشرايين، وتهدف المرحلة الأولى من العلاج لخفض ضغط الدم مع الحد من التأثيرات الجانبية للدواء إلى أقل قدر ممكن.
ومن الآثار الجانبية لتلك الأدوية الخافضة للضغط إحساس المريض بالضعف مقارنة بحاله قبل الدواء، مما يجعل البعض يقرر التوقف عن أخذ الدواء، مما يسارع بتدهور حالته، إذ إن المعالجين من الضغط المرتفع يعمرون خمس مرات أكثر من مهملي العلاج، والمدرات البولية (ثيازايد) ومثبطات آيس ومثبطات الأنجيوتنسين II وحاصرات الكالسيوم وحاصرات بيتا هي المجموعات التي يمكن أن يختار منها الطبيب علاجه بما يحقق معايير الدواء المثالي لخفض الدم، كخفض نسبة الوفيات وقلة تأثيراته الجانبية وأنه يمكن تناوله مرة واحدة في اليوم وأن يكون ثمنه رخيصًا ولا يحتاج إلى تعديلات كثيرة في جرعته، وقد يختار الطبيب دواءً واحدًا أو اثنين أو حتى ثلاثة حسب ما تحتاج إليه الحالة وما يناسبها.
الفكرة من كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
في محيط كل منا يوجد ولو فرد واحد مصاب بالضغط المرتفع، وهو داء يصيب شريحة كبيرة من سكان العالم سواء في الوطن العربي أم في أوروبا أم أمريكا، فهو ليس مرتبطًا ببقعة جغرافية دون الأخرى، بل هو مرض فتاك صامت ليس له أعراض أو مقدمات تسبق الإصابة به، بل في أغلب الأحيان يُكتَشَف عند حدوث مرض آخر يكشف للمريض إصابته به متأخرًا.
وتأتي أهمية هذا الكتاب في التعريف بأعراض الضغط المرتفع وسبل الوقاية منه، وكيف تحافظ على الانتظام في متابعته وعلاجه، وما هي أعراضه وما المضاعفات التي يتركها على القلب والعين والدماغ إن لم يُعالَج، مع تفصيل عن مجموعات الأدوية التي تستعمل لخفضه والوسائل غير الدوائية في علاجه والتحسين من نمط الحياة.
مؤلف كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
حسان شمسي باشا: طبيب سوري حاصل من جامعة دمشق على شهادة الدراسات العليا في الأمراض الباطنية عام 1978، حازت رسالته “اعتلال العضلة القلبية” درجة الشرف الأولى، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص حيث مكث عشر سنوات، تخصص بأمراض القلب، وعمل باحثًا زميلًا في أمراض القلب في مستشفى مانشستر الجامعي لثلاث سنوات، ذهب إلى المملكة العربية السعودية عام 1988 ليعمل استشاريًّا لأمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، من مؤلفاته:
أسعد نفسك وأسعد الآخرين.
شبابك كيف تحافظ عليه.
هكذا كانوا يوم كنا.