العلاجُ بالمعنى لفيكتور فرانكل
العلاجُ بالمعنى لفيكتور فرانكل
بعد أن غادرَ فيكتور فرانكل معسكر الاعتقال، بدأ في متابعة نظريتهِ الخاصةِ في علم النفس، بِناءً على ما تعلّمَهُ أثناءَ سِجنِه.
ركّزَ علاجُ فرانكل على معنى الوجود الإنساني، ويَعتبرُ البحثَ عن الهدف من الحياة، بمثابة القوَّةِ الدافعةِ الأساسيةِ للشخص. يُعَدُّ العلاجُ بالمعنى، هو محاولةٌ لمساعدةِ شخص ما على الشعور بالمعنى، والهدفِ من وراءِ حياته، واستخدامِ هذا الشعور لإجراء التغييراتِ اللازمةِ، ومقاومةِ الظروف الصعبة.
لِذا، العلاجُ بالمعنى، تركيزُهُ يَنْصَبُّ على ما سيحدث في المستقبل، وهو يختلفُ عن العلاج النفسي، المبني على تحليل ما حدث في الماضي. فبينما يستمعُ المعالجُ النفسيُ للمريضِ، ويناقشُ التجاربَ المؤلمةَ من ماضيه، والآثارَ التي خَلّفَتْهَا هذه التجارِب على الوقت الحاضر، سيواجهُ المُعالجُ بالمعنى، المريض، ويُعيدُ توجيهَهُ فيما يتعلقُ بإحساسه بالحياة.
الفكرة من كتاب الإنسانُ يبحثُ عن المعنى
يوضِّحُ المؤلفُ “فيكتور فرانكل”، مؤسسُ نظريةِ العلاج بالمعنى، من خلال تجرِبةِ سِجْنِهِ بأحدِ مُعسكرات الاعتقالِ النازية، أنَ هدفَ الحياةِ هو ما يَفْصِلُ الإنسانَ عن الحيوانات، وأنّ هذا الهدفَ ليس مُرتبِطًا بالسعي وراء المتعة فقط، بل بإيجاد ما تحبُهُ والعيشِ من أجله. يُبيِّنُ الكاتب أيضًا، أنه لا يمكننا تجنبُ المعاناة، لكن يمكنُنَا اختيارُ كيفيةِ التعاملِ معها وإيجادِ معنىً لها.
مؤلف كتاب الإنسانُ يبحثُ عن المعنى
فيكتور فرانكل أخصائي الأمراض العصبية، مولود في النمسا، ومؤسس مدرسة العلاج بالمعنى. بعد أن نجا من معسكرات الموت النازية، كتب العديد من الكتب حول كيفية العثور على معنى الحياة.