العطاء والتفهم قوتان لإنعاش الحب
العطاء والتفهم قوتان لإنعاش الحب
العطاء يمثل قمة الحب، وهو لازم لعيش حياة سعيدة، ويعبر عن قوة الحب بين الزوجين، ويشمل العطاء كلًّا من الجانب المادي والمعنوي، ولكن العطاء المعنوي أكثر تأثيرًا وملامسة لمشاعر الطرف الآخر، ومن أشكال العطاء تقديم الهدايا في المناسبات السعيدة الخاصة بالزوجين، وكذلك تقديم الهدايا في المناسبات العامة، وأفضل الهدايا هي التي تكون غير متوقعة وتُقدم من دون مناسبة، فهي أبلغ أثرًا في إدخال السعادة والبهجة في قلب الطرف الآخر.
في حين أن قوة التفهم تتطلب من الشريكين التغافل وتجاوز المشكلات الصغيرة والأمور السطحية، والتغافل هو السر الذي يجعل العلاقة الزوجية تستمر لسنوات كثيرة، وبالحب يحدث التفهم، وبالتفهم يحدث الحب.
ويعني التفهم أو التعاطف بين الزوجين أن يضع كل منهما نفسه مكان الآخر في المواقف المختلفة، ثم يستجيب للشريك بالطريقة نفسها التي يفضل أن يتعامل بها لو كان مكانه، ويقدم إليه الدعم والمساندة، وهو أسلوب تواصل يمكن لكل من الزوجين أن يتعلمه، ويمارسه عن قصد كل يوم، بحيث يصبح عادة عند التعرض للمواقف المختلفة في الحياة الزوجية، وينبغي تطبيق ثلاثة مبادئ حتى يصبح التعاطف أمرًا تلقائيًّا يفعله الفرد، وأول هذه المبادئ التسامح، وهو منحة قيِّمة يقدمها الزوج إلى نفسه وإلى من يحبه، ويتضمن التسامح أيضًا التوقف عن استرجاع الأخطاء والمواقف السلبية التي حدثت بين الزوجين في الماضي، أما المبدأ الثاني فيتضمن عدم إصدار أحكام قائمة على أوهام وأفكار ذاتية تعززها المشاعر القوية، والتعامل مع الشريك بانفتاح ومن دون أحكام سلبية مُسبقة، ومنح الطرف الآخر الثقة، وبالنسبة إلى المبدأ الثالث فهو يتضمن عدم وضع التوقعات، وحسن الظن بالآخر، وعدم إهدار طاقة الفرد في التفكير في احتمالات ومخاوف تمثل نسبة ٩٠٪ منها توقعات مبنية على حقائق غير موضوعية.
الفكرة من كتاب أنعش حبك: رحلة إلى أعماق القلب
“وعاشا في سعادة دائمة” كم من قصة انتهت بهذه العبارة بعد أن تزوج بطل القصة البطلة! وكم تمنينا أن نحظى بعلاقات يكون مقدرًا لها السعادة التي لا تنتهي! ولكن عندما نمضي في الحياة نتعرض في حياتنا أو نسمع من حولنا عن غياب الحب وتغير مشاعر الشريك بعد الزواج، فأصبح إنعاش هذا الحب وعودته إلى الحياة حاجة وضرورة للجميع، والسبيل لتحقيق ذلك يتمثل في استخدام أربع قُوًى هي: قوة الكلمة، وقوة الاهتمام، وقوة العطاء، وقوة التفهم، هذه القُوى يطرحها الكاتب في وصفة لإنقاذ الحب.
مؤلف كتاب أنعش حبك: رحلة إلى أعماق القلب
خالد محمد الكثيري: اختصاصي التحفيز وتحسين الحياة، واستشاري تدريب وتطوير سعودي، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما حصل على ماجستير إدارة الأعمال في تخصص التسويق من الجامعة الأمريكية في لندن، ثم حصل على الدكتوراه في تخصص العلاج النفسي والبدني من جامعة «OAU» في النمسا، بالإضافة إلى حصوله على عديد من الدبلومات الأخرى، عَمِلَ مدربًا في المجال الإداري والمبيعات، ومستشارًا في شركة إبسوم للاستشارات، كما يعمل مستشارًا معتمدًا لدى شركة «Knowledge brokers international» الكندية،
وشركة «LMI» الأمريكية، ومعد حقائب تدريبية معتمدًا من المركز العالمي الكندي، ويقدم المشورة والتدريب في مجال التحفيز والعلاج السلوكي للرياضيين، وعمل على تحسين أداء لاعبي عديد من الأندية السعودية والبحرينية، بالإضافة إلى خبرته في تقديم الاستشارات الزوجية.
من أعماله: «رفاهية التربية.. المنهجية الكندية في التعامل من سلوكيات الأبناء».