العشر الطيبات والعشر السيئات
العشر الطيبات والعشر السيئات
الزواج عبارة عن طرفين؛ زوج وزوجة، يؤثر كل منهما في هذه العلاقة بالسلب أو بالإيجاب، فالزوج الناجح مثلًا نجده يسهم في استمرار الحياة الزوجية وشيوع المودة بينهما، لكن من هو الزوج الناجح؟ الزوج الناجح هو من يستطيع أن يبث مشاعر الأمان الحقيقية لدى زوجته، فمصدر الأمان الأول للمرأة هو حب الرجل لها، والزوج الناجح هو الزوج الصادق مع نفسه ومع الناس ومع زوجته، وهذا يعني ثقته بنفسه، والمرأة تُسلم لرجل شجاع وصادق، والزوج الناجح يكون قادرًا على تحمل المسؤولية؛ مسؤوليته عن نفسه، وعن زوجته وأسرته، وهو أيضًا رجل ناجح في عمله، ويحقِّق طموحاته، وتوجد علاقة قوية تربط بين عمل الرجل وحبه وحياته الزوجية، فنجاحه في عمله يثري حياته الزوجية، وتوفيقه في حياته الزوجية يثري عمله، والرجولة الحقة هي التي تجعل المرأة تشعر بأنوثتها الحقة، والأنوثة الحقة لا تظهر في ظل رجولة مهزوزة أو منقوصة، والرجل الحقيقي هو من يحافظ على التوازن بين الرومانسية والواقعية، فتطمئن المرأة للرجل المتوازن، وتُفتن بالرجل المتكامل، ولا خير في رجل لا يعرف ربه، ولا اطمئنان مع زوج لا يراعي حدود خالقه.
أما الزوجة الناجحة فهي من البداية وقبل الزواج وقبل الحب امرأة سوية ناضجة، يتفق تكوينها الفسيولوجي مع تكوينها النفسي الأنثوي، ولا تقترب أبدًا من النسق الذكري، ونتيجة لهذه الفطرة الأنثوية الصافية الخالصة لا تتزوَّج إلا من رجل تحبه، كامل الرجولة، يحرِّك فيها كل طاقتها الأنثوية، وامرأة مثلها نجدها تفقه أيضًا دورها الأنثوي في الحياة مع رجل، وكأم، فهي كزوجة تدرك احتياجات الرجل، وقادرة على احتواء الزوج بالحنان والاهتمام، فتعطيه حنان الأم، وحب المرأة العاشقة، وخضوع الابنة المتفهِّمة، فيُصبح زوجها محور حياتها، وأسرتها مملكتها.
وتدرك المرأة الناجحة أن نفوذها وتأثيرها لا يكمن في جمالها الخارجي، وزينة جسدها، وإنما يكمن في جمال عقلها وروحها، أما الزوجة الفاشلة فهي الزوجة العاجزة عن الحب التي تدخل في منافسة مع الرجل، والتي تتمتَّع بالسطحية والمبالغة، ولا تمتلك أية قواعد أخلاقية، فتصبح غير متوازنة نفسيًّا، وبذا تتسم حياتها بالعنف والشك وسوء الظن.
الفكرة من كتاب الطلاق ليس حلًّا
الله (عز وجل) أعلم بعباده منهم، فهو خالقهم، وأعلم بطباعهم وأحوالهم، فأبغض الله الطلاق، لما يعلم ما قد يُحدثه الطلاق من تأثير سيئ في حياة عباده.
ويعدُّ هذا الكتاب دعوة للتأنِّي والصبر ومعالجة المشاكل العائلية، دون الحاجة للجوء إلى الطلاق، لما قد يسبِّبه من مشاكل نفسية واجتماعية عديدة للأزواج والأطفال، ويلقي الضوء في الوقت ذاته على الأسباب الأولى التي صنعت أشخاصًا غير صالحين للزواج، وما هي شخصيات هؤلاء التي من الصعب الحياة معهم، ويوضح سبب تحمُّل أحد الأطراف أعباء هذه العلاقة وحده، ثم ينهي الكاتب بكلامه بصفات الزوج الناجح والزوجة الناجحة.
مؤلف كتاب الطلاق ليس حلًّا
عادل صادق: طبيب نفسي، وحاصل على جائزة الدولة في تبسيط العلوم، ومؤلف كثير من الكتب في علم النفس، من أهمها:
روعة الزواج.
مباريات سيكولوجية.
الألم النفسي والعضوي.
في بيتنا مريض نفسي.
الزوج أوَّل من يشكو.
حب بلا زواج، وزواج بلا حب.