العرب وإسرائيل
العرب وإسرائيل
إن إسرائيل هي عدو العرب الظاهر بلا جدال على مر الزمان منذ أن احتلت فلسطين وإلى يومنا هذا، والمعركة بينها وبين معركة عقيدة وبقاء، معركة بعنوان “أكون أو لا أكون”.
إن العرب ينادون في الظاهر بالحرب ولا يريدون في الباطن إلا السلام، وإسرائيل في الظاهر تنادي بالسلام ولا تريد في الباطن إلا الحرب، وطمع الحكام العرب في الأموال أصبح في مقابل الأمن والقوة والأرض! فالأمن لا يشترى بالمال ولكن يؤخذ بالقوة والهيبة.
وإذا نشأت حرب في أي مكان تبذل إسرائيل الجهد في تحويلها لحرب صليبية، حرب بين المسلمين والمسيحيين لتتخلص من المسيحية والإسلام؛ لأنها تدرك أنها لا تستطيع أن تعيش في الجسم العربي إلا إذا كان هذا الجسم مريضًا منهكًا مفككًا فاقد المقاومة والوعي ولا حياة لها إذا استرد هذا الجسم صحته.
ويشير الكاتب إلى أن شكل العرب الممزق يغري على الافتراس وإسرائيل لن تضيع الفرصة، والحرب سوف تسعى إلى العرب حتى لو أجمعوا على تجنبها.
إن السلام والاستقرار معناهما نهاية إسرائيل، لذلك تشعل المعارك في العالم كله ولا يخرج من أزمة حتى يقع في أزمة أخرى، والحل يكمن في الاجتماع عصبة واحدة وتنحية الخلافات جانبًا والالتحام في وجه العدو المغتصب، فإذا اتحد العرب أصبحوا كابوسًا على العدو.
الفكرة من كتاب أيها السادة اخلعوا الأقنعة
يناقش هذا الكتاب فكرة الصراع العربي الإسرائيلي وكيفية إدارة القوى الكبرى للنظام العالمي، وكيف لدول أن تتقدم وهي تحت الاستعمار، وما سبيل النهوض بالأمة العربية والإسلامية.
مؤلف كتاب أيها السادة اخلعوا الأقنعة
مصطفى محمود؛ طبيب وكاتب مصري. له الكثير من المؤلفات التي تتنوع بين العلمية والاجتماعية والسياسية والدينية التأملية، منها:
رحلة للجنة والنار.
عصر القرود.
في الحب والحياة.
وبدأ العد التنازلي.
السؤال الحائر.