العبادات في الإسلام
العبادات في الإسلام
إن العبادات اليومية التي نقوم بها ليست مجرد حركات ليس لها مضمون، ولا هي أشياء ليس لها أثر فعلي على سلوكنا وأخلاقنا وإيماننا، لذلك يخبرنا الدكتور مصطفى محمود أنه لا بدَّ لنا أن نعرف يقينًا أن الدين ليس عبادات ظاهرية وحركات نقوم بها ليس لها معنى أو أثر في أنفسنا ولا على قلوبنا، لكنها في الأساس هي تصديق قلبي وأن سجود القلب وخشوعه لله أهم بكثير من سجود الجسد وتأدية الحركات دون أثر في القلب، فإن كان القلب خاشعًا لله وحاضرًا دائمًا أحدثت العبادات والحركات في الصلاة وغيرها أثرها في الإنسان المسلم وهذا هو المراد.
فإذا انتقلنا إلى الصلاة فنجد أننا مأمورون بإقامة الصلاة وليس الصلاة فقط، وإقامة الصلاة توحي بأن كل الحواس تشارك الجسد في الصلاة فيكون القلب هو المحرك لبقية الحواس مع الجسد، فتقام الصلاة وينتفع بها المسلم، فالإنسان يكون غارقًا في أموره اليومية وهمومه فتأتي الصلاة تأخذه من كل هذا تنقله من زحام الدنيا وهمومها إلى حضرة الله، تشحنه بشحنة جديدة من النور الرباني لكي يعود منها بكامل طاقته لمباشرة أمور دنياه التي هي المعبر لآخرته، فالصلاة ليست مجرد حركات بل هي أسرار ودرجات لمن فهمها وحضرها بقلب خاشع واصطبر عليها.
الفكرة من كتاب الإسلام .. ما هو؟
يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من المقالات المختلفة التي تتنوع بين أركان الإسلام من صلاة وصيام وزكاة وحج، ويوضح مصطفى محمود أهمية الشريعة الإسلامية وكيفية التمكين لتطبيقها على أرض الواقع، وربط الدين بالعلم وأنهما لا ينفصلان عن بعضهما أبدًا ومن يفعل ذلك لا يفهم الدين وحقيقته، وأن الفتور الذي أصاب المسلمين هو من فهمهم الخاطئ لدينهم.
مؤلف كتاب الإسلام .. ما هو؟
مصطفى محمود، طبيب مصري ومفكر وباحث (2009/1921)، درس الطب، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف 89 كتابًا في مختلف الفنون وله برنامج تلفزيوني شهير اسمه “العلم والإيمان” قدم خلاله قرابة الـ400 حلقة. قضى مصطفى محمود ثلاثين عامًا من عمره يبحث عن الله، وانتهى إلى معرفة الله واليقين به، والتي نتج عنها كتابه الشهير “حوار مع صديقي الملحد”.