الطلاق وأحكامه في الإسلام
الطلاق وأحكامه في الإسلام
يُقصد بالطلاق إلغاء عقد الزواج، أو بعضه إذا كان الطلاق رجعيًّا، وهو جائزٌ في الدين الإسلامي، ولكن الأصل فيه الكراهية، وهو مشروع عند الضرورة، ويجب على المرشد الأسري أن يضع ذلك في اعتباره ولا يتسرَّع في توجيه المسترشد إليه، فالطلاق يتوافر فيه الأحكام الدينية الخمسة حسب حالة الزوجين، فهو واجب حين امتناع الزوج عن مُجامعة زوجته، وكذلك إذا حُكِم بالطلاق في الخلاف بين الزوجين، وهو مستحب في حالات مثل الخلافات واستحالة المعاملة الطيبة بين الزوجين، وعدم قيام المرأة بالواجبات الدينية أو طلبها للخُلع، وهو مباح في حالة سوء أخلاق الزوجة أو التأذِّي منها دون تحقُّق فوائد الزواج، وهو مكروه إذا لم يكن هناك داعٍ إليه، وهو محرَّم إذا كان الطلاق بِدْعِي.
ينقسم الطلاق إلى ثلاثة أقسام؛ القسم الأول هو الطلاق السُنِّي: وهو الطلاق الذي يوافق حكم الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) في وقته وعدده، فيكون طلقة واحدة إلى حين انتهاء عدة الطلاق، ويكون في وقت حمل معلوم أو وقت تكون المرأة طاهرة فيه من الحيض ولم تحصل بين الزوجين علاقة جنسية، وليس المقصود باسمه أنه سُنَّة وإنما موافقته لشرع الله، والحكمة في ذلك عدم حصول الضرر والندم والخسارة بصعوبة الرجوع إلى الزوجة بعد تطليقها ثلاث طلقات في مرة واحدة.
القسم الثاني هو الطلاق البدعي، وهو الذي خالف حكم الله ورسوله في الوقت والعدد بأن تكون الزوجة في حيض أو نِفاس أو حصل بينهما جماع ولم يتأكَّد حملها، أو يكون أكثر من طلقة في مرة واحدة أو خلال العدة.
والقسم الثالث طلاق لا سُنَّة فيه ولا بدعة، ومن أمثلته طلاق المرأة التي وصلت سن اليأس والتي خلعت زوجها والتي لم يدخل بها زوجها.
الفكرة من كتاب دليل الإرشاد الأسري: مشكلة الطلاق وكيف يتعامل معها المرشد الأسري
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكن قد يمر الزواج بوقت يَصعُبُ فيه الاستمرار، ويقوم أحد الزوجين بطلب الاستشارة المتخصصة من المرشد الأسري، فماذا يفعل المرشد الأسري في هذه الحالة؟ هل يُشير بالانفصال أم بالاستمرار؟ وكيف يحقِّق ذلك بأقل الأضرار؟
هذا ما يتناوله الدليل مع توضيح لأحكام الطلاق وأسبابه وآثاره وحقوق كل طرف.
مؤلف كتاب دليل الإرشاد الأسري: مشكلة الطلاق وكيف يتعامل معها المرشد الأسري
الدليل من إعداد مجموعة من المتخصصين الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصصات علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعلوم الشريعة والتربية.