الطفل صفحةٌ بيضاء

تتأثَّر تربية الأطفال بالعديد من المكونات لكي يصبحوا واعين وبالغين وحنونين، منها تعليمهم الإخلاص والعرفان بالجميل والمسؤولية، مثلًا تعليم الأطفال أهمية النظافة العامة، وكونهم لطفاء مع الآخرين، لا ينفع شيئًا إذا كان الوالدان لا يُمارسان ذلك، أو يفعلان العكس، إذن تربية الأطفال لكي يكونوا على ما يطمح الوالدان إليه، تتطلَّب على الأقل ممارسة الوالدين لذلك، ويمكن تحقيق ذلك من خلال وضع الصفات المرغوبة في قائمة، واستخدام أفكار عديدة للمساعدة على تشكيل هذه الصفات، مثل استعانة الوالدين بشخص كان له دور في تنمية هذه الصفات في أولادهما.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وليس هناك أي ضمان لكي يُصبح الطفل واعيًا ناضجًا ومهتمًّا، لأن هناك كثيرًا من العوامل المؤثرة في التربية خارج السيطرة، أما بالنسبة إلى المزايا التي يرغب الوالدان في زرعها في أطفالهما، فالقائمة تطول، لكن أكثر ما لُوحظ في هذا الأمر، هي رغبة الوالدين في كون أطفالهما سُعداء، وهذه رغبة لطيفة بالفعل، لكنَّ هناك شيئًا أهم، وهو تربية الأطفال بطريقة تُوصِل إليهم أنهم يستحقُّون الحب، والسعادة، وبذلك يقْدِرون على تشرُّب كل الأشياء الجيدة التي ستُصادفهم في أثناء تربيتهم.

ففي الزمن الحالي تتعدَّد وسائل المتعة والتسلية: الأفلام والموسيقى وألعاب الفيديو والإنترنت، والكثير، ومع ذلك يُتوفَّى الكثير من الشباب والمراهقين بسبب الانتحار أكثر من أي أمراض أخرى، فيوميًّا أكثر من 5400 محاولة انتحار، يقدم عليها الصغار في السابعة حتى الثانية عشرة، ومعدَّل جرائم انتحار الأمريكيين متوسطي العمر، قد ارتفعت بشكل ملحوظ جدًّا، بسبب فراغهم من السعادة الداخلية، فلا يتأثَّرون بأي سعادة خارجية، لذا فمن الضروري مساعدة الطفل على تطوير إحساسه بأنه جدير بالحب والسعادة، فيصبح قادرًا على تلقِّي كل أشكال الحب، ويستمتع بحلاوة الحياة، وإذا لم تُلبِّ رغبات الأطفال أو حاجاتهم، فهم يستحقُّون معرفة سبب عدم المقدرة، وشعورهم بأنهم مرغوبون بأي حال، وإلا فسوف يتسرَّب إليهم الإحساس بالإحباط، والاعتقاد بأنهم غير جديرين بالاهتمام والحب.

يخوض بعضنا التجرِبة التربوية دون سابق تأهيل، أو تعلُّم، فيجدون أنفسهم في أوقات كثيرة غير راضين عن أدائهم، فيدخلون في حالة من التأنيب والحيرة والتشتُّت.

هذا الكتاب يقدم للآباء كيف يمكنهم تحويل الأبوة إلى ممارسة روحية، واكتشاف الخطط لتساعدهم على الإبحار في تفاصيل الحياة اليومية لتربية الطفل بوعي أكبر، بالإضافة إلى كيفية معالجة المشكلات التي تجعلهم يفقدون صبرهم، ولباقتهم.

سوزان ستيفلمان Susan Stiffelman: مُعالجة عائلية، ومدرِّبة أولياء الأمور، وأحد خبراء الأبوة والأمومة الرائدين، ومؤلفة كتاب “الأبوة والأمومة دون صراعات على السلطة”، و”Opvoeden In he na”.