الطفل العنيد
الطفل العنيد
الطفل العنيد هو الذي لا يفعل ما يأمره به أبواه، أو يتأخَّر عن تنفيذ الطلب، أو يتم تنفيذه بغضب وتثاقل، ويبلغ العناد قمته عندما يفعل الطفل عكس ما يُطلَب منه، وتشير الدراسات إلى أن العناد يبدأ في منتصف سن الثانية، ويزداد عند سن الثالثة والرابعة، ويبدأ بالاختفاء عند سن الخامسة إذا توافرت بيئة أسرية مناسبة وصحية.
وقد يكون العناد طبيعيًّا إذا كان مألوفًا ولا يشتمل على عصيان، ولكن يحتوي رسالة غير مباشرة مضمونها أن الطفل بدأ يشعر بنفسه ويعتمد عليها، وقد يحتاج العناد إلى معالجة حين يمارس الطفل سلوكيات سيئة مثل كشف العورة، أو حين يغضب لأتفه الأسباب، ويتعدَّى على الآخرين ويتجاوز حدوده، ورفضه التنازل عن أي شيء.
لكن ليس من السهل معرفة السبب وراء عناد الطفل، ولذلك من المهم معرفة أسباب العناد حتى يستطيع الوالدان التعرف على شخصيات أبنائهما، ولعل من أهم تلك الأسباب: تقييد حركة الطفل لأن ذلك مخالف لطبيعة الطفل المحب للحركة التي فطره الله عليها حتى تنمو عضلاته، وقد تكون القيود مادية مثل ضيق مساحة المنزل، وقد تكون معنوية مثل عدم التواصل مع الطفل وقلة الاهتمام به، ومنها عدم تلبية احتياجات الطفل الكثيرة لأن شعوره بالاحتياج الشديد إلى شيء، سوف يخلُّ من اتزانه النفسي، ويحوِّله إلى شخص عنيد، مثل شعوره بالجوع الشديد وشعوره بالألم.
وتستطيع الأسرة التعامل مع عناد الأطفال من خلال تجاهل كثير من المواقف المعاندة للطفل، والثناء على كل ما ينفِّذه الطفل من الطلبات، وتقديم المكافآت المادية، واستخدام العقاب في بعض الأحيان ليشعر الطفل بأضرار العناد.
الفكرة من كتاب مشكلات الأطفال
انطلاقًا من محاولة تصنيف المشكلات التي يعانيها الأطفال وامتداد أثرها في الكبر، على عكس النظرة السائدة في بعض الموروث الشعبي من أن مثل تلك المشكلات لا تحتاج إلى علاج، وأنها ستزول من تلقاء نفسها، يحاول الدكتور عبد الكريم بكار في هذا الكتاب طرح عدد من هذه المشكلات ومظاهرها وأسبابها وكيفية حلِّها حتى لا تتفاقم لدى الأطفال وتترك ندوبًا لا تُشفى.
مؤلف كتاب مشكلات الأطفال
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه كذلك من الكلية نفسها، وهو عضو في المجلس التأسيسي للهيئة العالمية للإعلام الإسلامي في الرياض.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها:
هي هكذا.
تكوين المفكر.
القواعد العشر.
القراءة المثمرة.
التواصل الأسري.