الطعام وضغط العمل
الطعام وضغط العمل
يؤدي الضغط إلى فقدان الشهية أو عدم توازن الغذاء، ولا شك أن للطعام تأثيرًا في عمل العقل والحالة المزاجية للإنسان؛ فالأحماض الأمينية ضرورية لبناء النواقل العصبية، فالحمض الأميني (غلوتامين إل) يكون مادة الـGABA التي تحسِّن الحالة المزاجية، ويوجد في البيض والخوخ والكمثرى، و(الفينيل آلانين) يكون الدوبامين المسؤول عن السعادة وتنشيط الحركة، ويوجد في الدجاج وزيت فول الصويا، و”التربتوفان” يُصنِّع السيروتونين الذي يحسن النوم والمزاج، ويوجد في الديك الرومي واللبن واللوز.
ويسبِّب الضغط استنفاد البوتاسيوم والفيتامينات الضرورية في غالبية التفاعلات البيوكيميائية وحرمانها يعني حرمان العقل من القدرة على التفكير والتصرف السليم، والفواكه والخضراوات والبذور غنية بها، كما يسبِّب الضغط ارتفاع مستوى كوليسترول LDL الضار مقابل انخفاض نسبة كوليسترول HDL النافع؛ فينبغي استبدال الدهون غير المشبعة النافعة الموجودة في الأسماك والزيوت النباتية بالدهون المشبعة الضارة في اللحوم والزبدة وزيوت النخيل.
يُفرط المصابون عادة في تناول السكريات سريعة الامتصاص ظنًّا أنها تمدُّهم بالطاقة اللازمة بجانب الشعور المؤقت بالسعادة، لكن على العكس فإن ذلك يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين وتنخفض نسبة السكر في الدم سريعًا كما ارتفعت بسرعة، ويؤول الأمر في النهاية إلى فقدان الطاقة والشعور بالاكتئاب والتوتر، أما الملح فهو أسوأ لأنه يحبس السوائل بداخل الجسم فيرتفع ضغط الدم، ومن العادات الضارة كذلك محاولة التخلُّص من التوتر والقلق الوظيفي بالتدخين وتناول المواد المنبهة كالكافيين وأحيانًا المخدرات والكحول، وهي مصيبة كبيرة؛ والنيكوتين والكافيين يرفعان ضغط الدم والكوليسترول الضار ويسببان الأرق وفقدان الشهية ومشاكل في الجهاز الهضمي، أما الكحول فضرره أبلغ حيث يمنع النوم العميق ويزيد القلق، ومدمن الكحوليات يصاب بـ”تقلص إدراكي”، أي تضعف قدراته التفكيرية، وتطرُّف المشاعر والعدوانية وسوء الظن بالآخرين وسرعة الغضب.
الفكرة من كتاب التعايش مع ضغوط العمل.. كيف تتغلب على ضغوط العمل اليومية؟
يعاني ملايين العمال حول العالم من ضغوطات الحياة العملية وصعوبة التعايش مع المستجدات التي فرضتها أنماط المدنية الحديثة، ويقدم هذا الكتاب دليلًا عمليًّا وفعالًا لمواجهة الإرهاق والضغط الوظيفي والمهني وسبل التكيف معه بأدوات شتى حيث يدمج بين النتائج العلمية والتجارب العملية، مبينًا أثر القلق الناشئ عن الضغط الوظيفي على مقومات الحياة الأخرى كالصحة البدنية والنفسية والغذاء والعلاقات الاجتماعية، وتأثير هذه الأشياء بدورها في تحفيز ضغط العمل.
مؤلف كتاب التعايش مع ضغوط العمل.. كيف تتغلب على ضغوط العمل اليومية؟
دكتور جون بي. أردن : هو مدير التدريب بقسم علم النفس والاجتماع لمراكز كيرزبيرمينانت الطبية في كالفورنيا، عمل عدة سنوات رئيسًا لعلماء النفس، وأشرف على أكثر من عشرين برنامجًا تدريبيًّا في العديد من المراكز الطبية، ويشتغل حاليًّا على برامج تقليل الضغط الوظيفي، وله محاضرات عديدة في هذا الصدد.
من مؤلفاته:
– Improving your memory for Dummies.