الطعام الصحي
الطعام الصحي
ربما لا نستطيع أن نعي سريعًا الآثار السلبية التي تسببها العادات غير الصحية لأجسادنا، ويكمن السبب في تلك القدرة التي وهبها الله للجسم في محاولاته الدائمة للتخلص من أثر تلك العادات وما تخلّفه من مواد ضارةٍ له، ولكن.. هل تظن أن الجسم سيكون قادرًا على الاستمرار في تلك المقاومة وحده
ربما على الإنسان أن يعي أن أمر تناول الطعام الصحي لا يعد خيارًا يمكنه أن يحيد عنه متى شاء، فهو ضرورة ما إن أراد الشخص مواصلة حياته أو التوقف عنها، كيف لا وقد تسببت السمنة في وفاة ٤٠٠ ألف إنسان في عامٍ واحد بالولايات المتحدة الأمريكية، ويتوقع أنها ستكون العامل الأول في موت الكثيرين خلال السنوات المقبلة، إذ إنها كما أوضح عديد من المتخصصين ترتبط بشكلٍ أساسي بأمراضٍ صعبة، كالقلب والسكر والسرطان وغيرها.
لذلك لا بديل عن التوقف عن العادات السلبية الخاطئة واستبدال عادات صحية بها، كالتوقف عن الإفراط في أمر السكريات، والإكثار من تناول الماء من ٨ إلى ١٢ كوب يوميًّا على الأقل، وتناول الطازج من الطعام سواء أكان خضراوات أم فاكهة، ومن الأفضل دون طهيها، وكذلك الحرص على تعدد الألوان في الخضراوات أو الفاكهة لما في ذلك من تشجيعٍ للنفس ولما تحتويه من قيم غذائية عالية، كالتي توجد في الأفوكادو والتوت والبروكلي والطماطم والعدس، وكذلك الأسماك، إذ إنها غنية بالأوميجا 3.
ولأنه من الممكن ألا نستطيع أن نحصل على كل ما نحتاج إليه من عناصر مهمة من الطعام وحده، فمن المهم تناول المكملات الغذائية التي تكون غنية بالڤيتامينات المطلوبة والتي لا تسبب أي ضرر للجسم على الإطلاق.
الفكرة من كتاب العادات السبع لحياة صحية
لا شيء أحق باعتناء المرء أكثر من اعتنائه بصحته، كيف لا وهي أهم ما يصاحبه طوال حياته، فقوتها أو ضعفها يرتبطان بكل ما يمكن أن ينجزه أو يحققه، سواء أكان ذلك الانجاز ماديًّا أم معنويًّا.
من منِّا لا يرغب في أن يحيا حياةً صحية؟ ولكن.. هل سأل أحدنا ذات يومٍ نفسه: كيف لي أن أفعل ذلك؟ أو ما الطرق التي ينبغي لي اتباعها لأصل إلى هدفي؟
يقدم لنا الكاتب في هذا الكتاب موجز ما وصل إليه من دراساتٍ وأساليب عملية، يسعى من خلالها إلى حث الآخرين على الاهتمام بصحتهم، وذلك من خلال سبعِ عاداتٍ، يجب على المرء محاولة اتباعها واتخاذها نمطًا دائمًا لحياته، إذا أراد أن ينعم بحياةٍ أكثر صحةً وأفضل حالًا
مؤلف كتاب العادات السبع لحياة صحية
أندرو توتينو: يعمل معالجًا يدويًّا، مارس هذا المجال ما يقارب الخمسة عشر عامًا في أحد معاهد مدينة سان دييجو بكاليفورنيا، وفي كلية “كليفلاند” يحاضر في أفضل الطرق التي تساعد الناس كي يتخلصوا من السموم في أجسامهم، والوصول إلى الوزن المثالي.