الطريق إلى السيطرة على العالم
الطريق إلى السيطرة على العالم
طالما كان الإنسان يقظًا فلا يمكن السيطرة عليه. يعرف تاريخه جيدًا وواعيًا بالأخطار التي تحيط به ويملك العقل المعجزة التي وهبه الله إياها، فمن الصعب جدًّا السيطرة عليه وإخضاعه.
ويشير المؤلف إلى أن المخطط الصهيوني اليهودي للسيطرة على العالم يلجأ لنشر الإباحية والجنس والمخدرات لإفساد الشباب وتغييبهم عن الواقع وقمع الوعي ونسيان التاريخ، وبالتالي يصابون بالبلادة والأمراض المجتمعية الكثيرة فيسهل السيطرة عليهم من دون جهد. ينشرون الأفلام السينمائية المليئة بالإباحية والعري، ويقولون إنها تناقش قضايا كبيرة وإن كل هذا العري في سبيل مساندة وطرح القضية.
ويصدرون لنا فكرة أن السبيل إلى السلام هو الحب وليس الحرب وهم يقصدون بالحب هنا الجنس والثقافة الجنسية، ويتساءل الدكتور مصطفى محمود: هل يقدر من لا يستطيع أن يكبح شهواته ونزواته على إفشاء السلام في العالم؟ بل إنه يكون أسرع لارتكاب الجرائم وأكثر عرضة للأمراض النفسية من غيره!
ويقولون للمرأة إنها آية الجمال ولا بدَّ لها أن تهتم بجمالها وتبرزه ويستدرجونها لتكون آلة إثارة شهوة الرجل وجذبه بكل الوسائل، ويغيرون مظهر كل امرأة، فإذا كانت تلبس اللباس الفضفاض والحجاب يأتون لها بلباس ضيق وعارٍ ويقولون لها إنها الموضة!
أما إذا كانت بطبيعتها تلبس الضيق فيأتون لها بلباس واسع ومختلف ويقولون إنها الموضة، يهدفون إلى انشغال المرأة بالموضوع وتغييبها عن دورها ووعيها بالواقع وتكون عبدة للموضة، إن الموضة أصبحت مسخًا تضحك على العالم بأسره وتشغله عن مضمونه وقالبه، ويستخدمون وسائل الإعلام أسوأ استغلال لقتل الإنسان وإراقة دم أوقاته ولحظاته، وما الإنسان إلا فسحة زمنية عابرة اذا قتلت لم يبقَ منه أي شيء، وأصبح الإعلام آلة لتغييب الإنسان عن الواقع وتلقينه ما يجب أن يراه فقط من وجهة نظر الذين يسيطرون عليه.
الفكرة من كتاب الشيطان يحكم
يحتوي هذا الكتاب على عدد كبير نسبيًّا من المقالات القصيرة، التي تصل إلى 40 مقالًا، تتنوع بين مواضيع كثيرة أبرزها “الحضارة المادية وما جنته على العالم، ومفهوم السعادة الحقيقي، وحقيقة اللذة والشهوة، وهل العالم إلى تقدم حقيقي أم تخلق”.
ويقدم الكاتب نصائح عامة عملية لحياة أكثر انسجامًا وسعادة.
مؤلف كتاب الشيطان يحكم
الدكتور مصطفى محمود، ولد في الـ27 من ديسمبر عام 1921. بدأ مشواره ككاتب ومؤلف عام 1960.
ألف 89 كتابًا في مختلف الفنون، منها: رحلتي من الشك إلى الإيمان -والذي كتبه بعد رحلته التي دامت 30 سنة يبحث عن الله- وبدأ العد التنازلي، وعلم نفس قرآني جديد وغيرها الكثير من المؤلفات.
توفي يوم 31 أكتوبر عام 2009.