الطريقُ إلى التفلسُف
الطريقُ إلى التفلسُف
ما هي الفلسفة؟ مصطلح “الفلسفة” هو مصطلح يوناني قديم، يعنى “حب الحكمة”. نشأت الفلسفةُ الغربيةُ منذ ستمئة عام قبل الميلاد، وأخذت تتطور على مر العصور.
أما معنى التفلسُف: فهو محاولتك الوصول إلى حقائق الأمور، بتحليلك للقضايا وطرح التساؤلات، دون إغفال لأي إجابة مع عدم الأخذ بحتميتها.
ولكل صاحب مهنةٍ أدواته الخاصة، التي تعينه على أداءِ المهام، وينطبق الأمر ذاته على الفلاسفة، لكنه ينحو نحوًا مختلفًا، فعدَّةُ الفيلسُوفِ ليست ماديةً وملموسة، إنما هي عدَّةٌ فكرية. ومنها:
منشار الفكر وهو مسؤول عن تصنيفِ الأفكارِ تبعًا لمبدأ “الاختلاف”، فتنظرُ في فروقِ الأشياءِ، وتعملُ على تصنِيفها.
كذلك من العدّة الحصيلةُ الفكرية وتنشأ من مجموعِ معارفنا المُسبقةِ عن بعض الأمورِ بهذا الكون، فنتخيَّلُ نظرياتٍ جديدةٍ، ونختبِرُها في فكرنا.
ومن العدّة أيضًا الحجج والبراهين إذ تعتبر الحجج من الرَّكائزِ الأساسيةِ التي يتكئُ عليها الفيلسُوفُ في محاولتهِ لإثباتِ طرحه، فيجب أن تكونَ قويةً ومتعلقةً بموضوعِ الطرح، كأن يزعم شخص ما بوجود تسعة كواكب بالفضاء، ويحتج على زعمه بوجود تسع فتحات في جسمِ الإنسان! فهل توجد أي صلة؟
أما عن المعرِفة فيوجد نوعان من المعرفة: معرفة فكرية، كالمسائل الرياضية. ومعرفةٌ تجريبية، كمعرفتك بأن الثدييات تلد ولا تبيض.
فإذا سألنا عن الفرق بين الاعتقاد والمعرفة، فهناك فارقٌ بينَ أن تعتقد بأنك تعرف شيئًا ما، وبين امتلاكِك معرفة علمية عنه. ومن المُمكن أن يكون اعتقادُكَ صحيحًا في بعض الأمور، كتخمينك أي فريقٍ سيفوز في مباراةٍ ما، ولكنَّ الأمرَ لا يعتمدُ على الصُّدف لأنَّ المرءَ لا يوصفُ بالعلم والمعرفة إلا إذا توافرت لديه عدَّة أمور، وهي: أن يعتقد أمرًا ما ، وأن تكون لديه حججٌ تدعمُ اعتقادَه، وأن يكون اعتقادُه صحيحًا في النهاية
يقودنا الأمرُ إلى تساؤلٍ آخر عن الفرقِ بين أن تعرف وكيف تعرف. فمثلًا أنت تعرفُ أنَّ الضغطَ على زر المصباحِ يجعلُه يُضيءُ في وجودِ التيار الكهربائي، ولكن هل تعرفُ كيفَ تتم هذه العملية؟
الفكرة من كتاب أن تفكر بعمق
أن تفكر بعمق هو كتابٌ فلسفي يحاول الإجابة عن تلك التساؤلات التي تتزاحم في عقولنا، ولا نستطيع الوصولَ إلى جوابٍ شافٍ بخصوصِها، فهو ليس تاريخًا للفلسفة، إنما أُعد ليتناول بعضَ التجارب الفكرية الشهيرة، ويعرضها بصورةٍ مبسطة، ليكون مصدرًا لإلهام الفلاسفة الصغار، فيركز على كيفية التفكير النقدي بطريقةٍ فلسفية، ويسلط الضوء على معاني التفلسف وأهميته بالنسبة إلينا، باعتباره الوسيلة التي تعيننا على التفريق بين الصواب والخطأ، والحقيقي والزائف، فيعد مقدمةً للتفكير والتفلسف، للأطفال بالمدارس المتوسطة.
مؤلف كتاب أن تفكر بعمق
ليزا هاجلوند: هي كاتبة معاصرة، تعمل في تدريب المعلمين بجامعة سودرتورن. ومنذ عدة سنوات، عمِل كلٌّ من ليزا هاجلوند وأندرس ج. بيرسون متحدثين للأطفال وفلاسفة للشباب بأرض المعارض في ستوكهولم.
ألَّفت عددًا من الكُتب، وهي:
أن تُفكر بعمق.
بالتأكيد نعم.
Gedankenspiele: Philosophie für Kinder
كما صرحت على موقع جودريدز goodreads، بأنها تعمل حاليًّا مع طاهٍ وهو ابنها في الواقع، على كتابٍ جديد يتكلم عن فلسفة الطهي.
معلومات عن المُترجم:
أثمار عباس: هي مُترجمة عُمانية الجنسية، ترجمت عددًا من الكُتب، ومنها:
أنصت إلى ذاتك.
الصبية: جنس ثالث.
غضب ميديا وعقدة النساء المجوهرات.