الطبيعة الخاصة للدماغ

يتميَّز الدماغ دائمًا عن باقي أعضاء الجسم في كل تفصيلاته حتى في الغذاء، لأنه لا يتغذَّى إلا على الجلوكوز كونه مصدره الوحيد عكس باقي أعضاء الجسم، ويصل الجلوكوز والأكسجين إلى الدماغ عن طريق الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى المخ بصورة مستمرة لا تتوقَّف، لأن الدماغ ليس به مخازن للجلوكوز تعوِّضه إذا ما حدث نقصٌ ما، لذلك لا يستطيع الدماغ الصمود أمام انقطاع الجلوكوز والأكسجين عنه، وإذا توقَّف الدم لثوانٍ معدودة ولم يصل إليه تظهر على الفور أعراض خلل عصبي مثل الإغماء ونوبات الصرع والتشنُّجات، وإذا ما طال ذلك التوقُّف لمدة 4 دقائق فإنه يحدث موتٌ لا رجعي للخلايا العصبية في ما يعرف بـ”الموت السريري”.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويُقدَّر حجم الدماغ بـ1500 جرام تقريبًا يحصل على نحو 15٪ من كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة الواحدة، ولأهمية الدماغ وطبيعته الخاصة إذا حدث انقطاع الدم عنه لأي سبب، فمن وسائل الجسم لحمايته وتوفير ما يُستطاع توفيره من كميات الدم لتعويض ذلك العجز أن يحرم باقي الأعضاء من الدم مؤقتًا، ويوجِّه كميات الدم تلك باتجاه الدماغ، ومن أمثلة تلك الظروف الخاصة التي يحدث بها رد الفعل هذا: النزيف واحتشاء عضلة القلب وفي كليهما الدماغ مُعرَّض بصورة شديدة لنقص التروية الدموية.

أما الأوعية الدموية المُغذيّة للدماغ فتترتب في دورانين رئيسين: دوران أمامي ودوران خلفي، يتكوَّن الدوران الأمامي من شريان سباتي داخلي أيمن وأيسر، ويتفرَّع من الشريان السباتي الأصلي في العُنق والذي بدوره يتفرَّع من الشريان الأورطي، والشريان السباتي الداخلي عند دخوله إلى المخ يتفرَّع الى شريان مخي أمامي وشريان مخي متوسِّط كلاهما يغذي ثلاثة أرباع نصف الكرة المخية في كل جانب، أما الدوران الخلفي فيتكوَّن من شريانين فقاريين، واحد على كل جانب من العمود الفقري ويدخلان المخ ثم يلتحم الشريانان معًا ويشكِّلان الشريان القاعدي الذي يُغذِّي الفصين القفويين وجذع المخ والمخيخ، ويحدث بين الدورانين اتصالات وارتباطات في قاعدة الدماغ الهدف منها تعويض أي نقص أو انسداد يحدث في شريان دون الآخر.

أي مرضٍ عصبي عمومًا يتخوَّف منه الناس، لأن معظم أمراض المخ والأعصاب أمراضٌ مزمنة، وقد تؤثِّر في المريض طوال حياته.

يتحدَّث الكاتب في هذا الكتاب عن الجلطة الدماغية وأسبابها وعلاجها، موضحًا تكوين الدماغ وتوزيع الأوعية الدموية داخله وكيفية انسدادها وماهية الأعراض المتوقَّع ظهورها عند من يُصاب بجلطة دماغية.

سمير أبو حامد: طبيب بشري، ومؤلف، له عدة مؤلفات في مجال الطب، منها: “مرض الزهايمر.. النسيان من نعمة إلى نقمة”، و”التدخين آفة العصر.. من الألف إلى الياء”، و”البدانة مرض العصر.. من الألف إلى الياء”.