الطاقة الحرارية

تتوافر الطاقة الحرارية بشكل طبيعي على سطح الكرة الأرضية، إذ توجد الطاقة الحرارية في البحار والمحيطات وفي باطن الأرض، ويعتمد توليد الطاقة من البحار والمحيطات على استغلال الفرق في درجات الحرارة بين الماء على السطح وفي القاع، فبينما تتأثر درجة الحرارة على السطح بالظروف المناخية، تظل درجة الحرارة في القاع في ثبات نسبي، ويُستفاد من هذه الفروق في درجات الحرارة في توليد الطاقة الكهربائية، كذلك تتوافر الطاقة الحرارية أيضًا في باطن الأرض على عمق مئات الأمتار، وبينما تصل درجة الحرارة في الطبقة الخارجية أو قشرة الأرض التي تقع على عمق مئات الأمتار بين 500 إلى 1000 درجة مئوية، تزداد درجة الحرارة كلما زاد العمق حتى تصل إلى 3900 درجة مئوية في اللُّب الداخلي للأرض، ويرجع سبب وجود الحرارة في باطن الأرض إلى المواد المُشِعّة الموجودة بداخلها وعوامل الجاذبية وحركة الأرض المستمرة وقوى الاحتكاك بين الطبقات الأرضية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويتطلب استغلالُ الطاقة الحرارية الموجودة في البحار استخدامَ مبخر تحت ضغط منخفض لرفع درجة حرارة الماء حتى تصل إلى درجة الغليان، ليُستخدَم البخار الناتج في تشغيل التوربينات التي تعمل على توليد الطاقة الكهربائية، بينما يتطلب استغلالُ الطاقة الحرارية الموجودة في باطن الأرض الحفرَ حتى يتصاعد البخار، ليُنقَل في أنابيب ويُنقّى من الشوائب ويستخدَم في محطات الطاقة الكهربائية أو رفع درجة حرارة الماء الموجود في باطن الأرض ليتصاعد على هيئة بخار، وتُستخدَم الطاقة الحرارية في توليد الكهرباء وتدفئة البيوت والأغراض الزراعية والاستشفاء والعلاج.

نالت قضية الطاقة اهتمام الجميع في العصور الحديثة نتيجة الصلة الوثيقة بين نمط الحياة اليومية للمجتمعات واستخدام مصادر الطاقة، ومع بداية نفاد المخزون الاحتياطي لمصادر الطاقة، بسبب زيادة الاستهلاك، ولكون معظم مصادر الطاقة التي يُعتمد عليها في تلبية الاحتياجات اليومية تمثل مصادر غير متجددة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالآثار المدمرة للبيئة التي تنشأ من تزايد الاستخدام لهذه المصادر، بدأت المجتمعات تتجه إلى البحث عن مصادر بديلة تفي بالاحتياجات اليومية للمجتمعات البشرية دون أن تؤثر في نظام الرفاهية الذي تعيش فيه هذه المجتمعات.

يحتوي هذا الكتاب على تعريف المصادر البديلة للطاقة وأبرز استخداماتها، كما يتعرض لبعض القضايا التي تتعلق بالطاقة مثل وضع الطاقة على الصعيد العالمي وكيفية الحفاظ على الطاقة.

سعود يوسف عياش: ولد في فلسطين عام 1947م، تخرج في كلية الهندسة الميكانيكية ببغداد ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة إدنبرة باسكتلندا، يعمل باحثًا في قسم الطاقة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية، ونشر عديدًا من البحوث العلمية في ميكانيكا السوائل والطاقة الشمسية.