الصعوبات التي تواجه الأشخاص في عملية الاتصال
الصعوبات التي تواجه الأشخاص في عملية الاتصال
يوجد كثير من الأشياء التي تجعل الاتصال بالآخرين غير نافعٍ أو سليم، كرغبة أحد الطرفين في الاستحواذ على الحديث كله، أو شعور أحدهما بالكبر أو عدم الاهتمام بحديث الآخر، كذلك عدم الإنصات للمتكلم بشكلٍ صحيحٍ، فتكثر المقاطعة والمجادلة في الحديث، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى فشل تحقيق الهدف من الاتصال.
ويشير الكاتب هنا إلى وصايا عدة؛ رغبةً منه في تعليم الناس كيفية الوصول إلى شكلٍ جيدٍ للاتصال، من هذه الوصايا.. أن يكون الهدف من وراء الاتصال محددًا وواضحًا منذ البداية، وأن يتخير الوقت المناسب الذي سيُجري فيه اتصاله، وكذلك تحديد المرسل للشخص الذي يراسله ويوجه إليه حديثه، ويحرص كذلك على أن يُعدّ رسالته بشكلٍ واضحٍ وتام ويستخدم لغةً سهلة يفهمها المستقبِل جيدًا، كما يجب عليه اختيار الوسيلة المناسبة التي تساعده في إتمام اتصاله، وإذا استطاع أن يكون اتصاله وجهًا لوجه، فهذا يعد من أفضل أشكال الاتصال، وذلك لأنه يجنبه سوء الفهم أو اختلاط المعنى، وعليه أن يعمل على ملاحظة لغة الجسد للمستقبِل، حتى يستشف منها مدى إدراكه لحديثه وتقبله إياه من عدمه، ولا يتحقق ذلك إلا إذا منحه الفرصة للحديث وكان منصتًا له برحابة صدر.
وهناك بعض الأمور التي تجب مراعاتها والابتعاد عنها عند عملية الاتصال، وهي تعتبر مرآة للمعوقات التي أشار إليها الكاتب سابقًا، وتتمثل في: عدم السخرية من حديث من يتصل به، أو التصرف بتعالٍ وتسلطٍ عليه، أو أن يسيطر عليه شعور الغضب ويفقد صبره، فيبدأ بالتفوه بكلماتٍ تجرح الطرف الآخر وتؤذيه.
الفكرة من كتاب مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين
ربما لم تقرأ يومًا عن بعض الدراسات التي تشير إلى أن الإنسان يقضي من 70% إلى 85% من وقته في الاتصال بالآخرين، إما عن طريق الإنصات لهم، وإما الحديث معهم، وإما القراءة، وإما الكتابة للآخرين، وبعد أن قرأت وعلمت بذلك.. ألم تفكر يومًا في امتلاك مهاراتٍ جيدة تعينك على التعامل بشكلٍ أفضل مع الناس؟ وإن كنت تمتلك بالفعل تلك المهارات.. فهل يمكن يا ترى أن تقيس مدى جودتها لديك؟ وكيف يمكن لك أن تطوّرها بأساليب سهلة ومتاحة؟
هذا ما تناوله الكاتب بحديثه، وهذا ما سنعرفه من خلال مصاحبتنا إياه.
مؤلف كتاب مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين
مدحت محمد أبو النصر: حصل على رسالة الدكتوراه من جامعة Wales ببريطانيا، ويعمل أستاذًا في التنمية وتنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، وهو أستاذ زائر بجامعة C.W.R بأمريكا، وقد عمل أستاذًا أيضًا في دولة الإمارات، وشغل بها منصب رئيس قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة (دبي)، كما يعد عضوًا لتحرير مجلة المنال هناك، فاز بأكثر من جائزة في مجال الكتابة، كما عمل مُحكّمًا في المؤتمرات العلمية، وقد نُشر له عديد من المقالات والبحوث والكتب منها:
الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي.
اعرف نفسك واكتشف شخصيتك.
الإعاقة النفسية.