الصراع الإنساني والمضايقات
الصراع الإنساني والمضايقات
يمكن أن تكون معرَّضًا داخل بيئة العمل بكثير من المضايقات بأنواعها من عنصرية وتمييز نوعي وتحرُّشات جنسية وكيد الزملاء، وأفضل ما تفعله تجاه هذه الأمور أن تبلغ عنها الجهة المسؤولة ولا يمنعنك خوف التضرر أو السخرية أو الخجل مما تشكو أو اليأس من الاهتمام؛ كل هذه مثبطات عقلية تحملها روح انهزامية، ويمكنك كذلك طلب لائحة العمل لتعرف حقوقك، ربما يكون مصدر المضايقات تسلُّط رئيس العمل وجفاؤه؛ وعليك حينئذٍ ألا تظهر تألمك، بل تجلَّد حتى لا يستغل نفسيتك الضعيفة فيتمادى، وابتعد عن مواضع الاستهداف قدر الإمكان، وقد يكون أفضل ما تفعله هو التنحي جانبًا وترك الرد، كما أن الالتزام بقوانين المكان يحميك من الناحية القانونية.
إن طغيان رئيس العمل شيء هين بجانب الصراعات الداخلية وكيد الزملاء واستعمال النميمة لغةً للتعامل، فلا تكُن أنت الوقود الذي يغذي نار الخلاف، بل اطلب هدنة لتسوية الخلاف والوصول إلى وفاق، ولكن لا تكن سلبيًّا فتضيِّع حقك أو كرامتك؛ فلا سلامة مع الإهانة، عندما تتعامل مع زميل غاضب فلا تجارِه في رفع الصوت، واجلس إذا كنت واقفًا وحاول أن تجلسه، وأن تقدِّم له مشروبًا إن توافر، وعليك مراقبة لغة جسدك فلا تؤمى بإشارة يفهم منها السخرية أو تهزُّ رأسك كناية عن اللامبالاة، وحاول أن تتفهَّم موقفه، وإذا كنت أنت هذا الشخص الغاضب فافهم أن ثمة أربعة معتقدات خاطئة حول الغضب، وهي أن الغضب قوة حيوية لا يمكن السيطرة عليها، وإحدى غرائز الإنسان، ونتيجة الإحباط، ووسيلة تعبير صحيَّة، والصحيح أن تحويل مشاعر الإحباط إلى أفعال عنف يعد حيلة العاجزين، وحاول تهدئة انفعالاتك وتغيير وضعية جسمك أو الخروج من المكان، ثم ابدأ في اكتشاف مصدر الغضب وتعامل معه بحكمة.
الفكرة من كتاب التعايش مع ضغوط العمل.. كيف تتغلب على ضغوط العمل اليومية؟
يعاني ملايين العمال حول العالم من ضغوطات الحياة العملية وصعوبة التعايش مع المستجدات التي فرضتها أنماط المدنية الحديثة، ويقدم هذا الكتاب دليلًا عمليًّا وفعالًا لمواجهة الإرهاق والضغط الوظيفي والمهني وسبل التكيف معه بأدوات شتى حيث يدمج بين النتائج العلمية والتجارب العملية، مبينًا أثر القلق الناشئ عن الضغط الوظيفي على مقومات الحياة الأخرى كالصحة البدنية والنفسية والغذاء والعلاقات الاجتماعية، وتأثير هذه الأشياء بدورها في تحفيز ضغط العمل.
مؤلف كتاب التعايش مع ضغوط العمل.. كيف تتغلب على ضغوط العمل اليومية؟
دكتور جون بي. أردن : هو مدير التدريب بقسم علم النفس والاجتماع لمراكز كيرزبيرمينانت الطبية في كالفورنيا، عمل عدة سنوات رئيسًا لعلماء النفس، وأشرف على أكثر من عشرين برنامجًا تدريبيًّا في العديد من المراكز الطبية، ويشتغل حاليًّا على برامج تقليل الضغط الوظيفي، وله محاضرات عديدة في هذا الصدد.
من مؤلفاته:
– Improving your memory for Dummies.