الصراع الإسلامي الإسلامي

هناك صراع على النفوذ في العالم العربي والإسلامي بين النظامين السعودي والإيراني، صراع له أطوار أربعة سابقة: (صراع الأمويين والهاشميين)، و(صراع العباسيين والفاطميبن)، و(صراع السلاجقة والبويهيين)، و(صراع العثمانيين والصفويين)، فهو صراع بين من نطلق عليهم “المحكِّمة” بعض أهل السنة، و”المتظلِّمة” بعض الشيعة، وهذا الصراع الحالي صراع يضر بالمسلمين قبلةً ووحدة، إيمانًا وسلطانًا، حيث أضحى الأخ الواجبة أخوته ينبغي تدميره، والعدو الواجبة عداوته أصبح أخًا يجب تقريبه!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويشير الكاتب إلى أن على رأس الوسائل التي يستعملها النظام السعودي “الفكرانية الوهابية” و”الثروة النفطية”، مدعيًا أنه يحمي قبلة المسلمين ومن ثمَّ حماية إيمانهم، فحقَّ له ممارسة نفوذه، وهذا ادِّعاء باطل، فلو كان صحيحًا ما وجد النظام السعودي في (الكيان الصهيوني وهو العدو التاريخي للأمة) حليفًا له، يظاهره في القضاء على نظام ينتمي إلى هذه الأمة نفسها، فيُعرِّض بتلك الموالاة نفسه وأمته لآفة “الاختلال في الوجهة”، ونتيجة هذا الاختلال ضلَّ هذا النظام طريقه إلى حماية قبلة وإيمان المسلمين التي هي أصل كل توجه إسلامي. 

وعلى الجانب الآخر يستخدم النظام الإيراني على رأس وسائله “الفكرانية الخمينية” و”الثورة الإسلامية”، حيث تأخذ إيران بمبدأ “تصدير الثورة”، وتدَّعي من وراء ذلك أنها تتولَّى بناء وحدة المسلمين، وبذلك حقَّ لها ممارسة نفوذها، وهو ادِّعاء باطل أيضًا، حيث لو صحَّ ما تدَّعيه ما اتخذت العقيدة الشيعية وسيلتها في تحقيق هذه الوحدة، حيث كان على هذا النظام أن يؤمن بأن العالم الإسلامي تتعدَّد فيه المشارب العقدية وتختلف توجهاته المذهبية، مما يُظهر أن هذا النظام تعتريه آفة “الاغترار بقدرته”، مما يعرِّض الأمة لنقصان في قوة سلطانها، ونتيجة هذا الاغترار ضلَّ هذا النظام طريقه إلى بناء وحدة، وسلطان الأمة.

يرى الدكتور طه عبد الرحمن أن الأمتين الإسلامية والعربية تخوضان صراعات فيما بينهما وبين غيرهما، كما أن الإخوة يقتتلون فيما بينهم، وأن مثل تلك القضايا الكيانية توجِّب علينا تقديم النظر الفلسفي على التحليل السياسي، لذا يقوم ببحث الجوانب الفلسفية المتعلقة بتفريط العرب في القدس من خلال التطبيع، والصراع (الإسلامي الإسلامي) بين النظامين السعودي والإيراني على بسط النفوذ على العالم الإسلامي، واقتتال العرب فيما بينهم من خلال انتشار ثقافة القتل.

طه عبد الرحمن، فيلسوف مغربي متخصِّص في علم المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق، أحد أبرز الفلاسفة والمفكرين منذ سبعينيات القرن الماضي، كتب عشرات الكتب، ومنها: “العمل الديني وتجديد العقل”، و”سؤال الأخلاق”، و”روح الحداثة”، و”بؤس الدهرانية”.