الصراط المستقيم
الصراط المستقيم
يرى الكاتب أن شر أنواع الافتراءات التي يروجها الشيوعيون أن الإسلام بدأ يساريًّا ثم انقسم إلى يمين ويسار، ثم تغلب الاتجاه اليميني وصار إلى ملك عضوض ويمين رجعي متخلف، وهذا نوعٌ من التلبيس الساذج ومحاولة ركوب للموجة واستنفار للشباب المسلم المتحمس لينضم إلى العصبة اليسارية، وهذا كله غلط واضح ﻷن الإسلام أصلًا لم يكن ثورة تغيير اجتماعية، وإنما ثورة تغيير عقدية.
والعدالة الإجتماعية في الإسلام هي نتيجة طبيعية لهذا التغيير العقائدي والدعوة إلى التوحيد، ولكنها لا تمثل جوهر التنزيل الإلهي، وبهذا لا يكون الإسلام يمينيًّا ولا يسارا فكلاهما نبات المصالح والأهواء، أما الإسلام فهو الصراط المستقيم المعتدل الذي يتوسط بين جميع المتناقضات.
إن الفرق بين الإسلام والشيوعية كبير، ومحاولة إلباس الإسلام ثوب الماركسية لمجرد أن الإسلام حقق العدالة الاجتماعية التي تدعو إليها الاشتراكية هو خلط كبير، فالإسلام لم ينصف الفقراء بالانتقام من اﻷغنياء وتحريض الطبقات على بعضها، وإنما بإحياء ضمير الأمة وبث روح المحبة والإخاء بين المجتمع، وكل هذه المحاولات لا تدل إلا على كساد بضاعة اليسار وعدم قدرتهم على الترويج لفلسفتهم.
الفكرة من كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
بين الماركسية والإسلام تاريخٌ طويل من محاولات الاحتواء اليسارية للدين، والتي لم تنجح بالكلية في النهاية ﻷن الإسلام لا يمينيًّا ولا يساريًّا، في هذا الكتاب يحاول الدكتور مصطفى محمود إبراز فرادة المنهج الإسلامي، وكشف بعض المبادئ الاشتراكية التي تعارض الإسلام ولا تلاقيه.
مؤلف كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
مصطفى محمود، طبيب ومفكر مصري (1921 – 2009).
يعد الدكتور مصطفى محمود أديبًا مميزًا، كتب في السياسة والفلسفة والعلم والدين، وقدم برنامجه التلفزيوني الشهير “العلم والإيمان”، وكانت مسيرته حافلة بالعطاء والإبداع.
من أهم مؤلفاته:
رحلتي من الشك إلى الإيمان.
علم النفس القرآني.
55 مشكلة حب.
على حافة الانتحار.
الماركسية والإسلام.