الصديق الأوفى

عندما نلجأ إلى الطعام للترويح عن النفس، أو من أجل التهدئة أو تجنُّب مشاعر ما، نُسمي هذه الحالة بـ”الأكل بدافع الانفعال أو التوتر”، فحينما يصاب الإنسان بالتوتر يبدأ في طلب الراحة، وتناول الطعام يسدُّ هذا الاحتياج، ولكن هذا الشعور الإيجابي سُرعان ما يتلاشى ويبقى الشعور بالذنب، ثم يحتاج الإنسان مرة أخرى إلى الراحة فيعود ثانيةً إلى الطعام كأنه دورة مُتكرِّرة، فعلى الرغم من أن تناول الطعام يُحسِّن الحالة المزاجية، فإن الزيادة بالوزن لها من الآثار السلبية ما يزيد من التوتر والانفعال.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالإنسان في عُمر مُبكِّر يتعلَّم آليات غير فعَّالة لإراحة نفسه، فمثلًا تهدئة الطفل بقطعة من الحلوى أو مشاهدة التلفاز، كلها عادات تُنمِّي بداخله الهروب من مشاعر الضيق، وبالتالي يجد صعوبة في الاستغناء عنها عندما يكبر، فإذا أراد الإنسان أن يتخلَّص من النظر إلى الطعام على أنه مصدر أساسي للراحة فلا بدَّ أن يجد شيئًا آخر يسبِّب له راحةً حقيقية وليس مجرد الهروب، وأن يتفقَّد بعض الآليات التي تُبقيه متيقِّظًا لمشاعره وردود انفعالاته حتى يكون حذرًا بشكل فعلي لما يشعر به وكيفية استجابته لشعوره، وذلك لأن الوعي ببساطة هو الحذر.

والكثير من الأفراد خسروا أوزانهم ولكن سرعان ما استعادوها مرَّة أخرى، وذلك لأن الحمية الغذائية تهتم فقط بما نتناوله ولكن لا تتعامل مع السبب الذي جعلنا نفرط في تناول الطعام، لذا أن يتعلَّم الإنسان إدراك ما يشعر به وما يفكِّر فيه في هذه اللحظة هو السلوك الذي لا بدَّ من التدرُّب عليه وهو ما يُعرَف بـ”الوعي التام”، كما أن التفكير الإيجابي ومخاطبة النفس بطريقة جيِّدة يُغيِّر الأفكار الانهزامية التي تؤدي إلى التوتر، وبالتالي تؤدي للجوء إلى الطعام.

كم مرَّة قرَّرنا فيها الالتزام بالطعام الصحي وحدث لنا شيء نكرهه فلجأنا إلى الحلوى؟ كأن الطعام صديقٌ وفيٌّ يستطيع أن يُخفِّف من التوتر والقلق، نعم هذا صحيح! إذ إن الخُبراء يقدِّرون أن 75% من أسباب الإفراط في الطعام تعود إلى أسباب نفسية، وليس بدافع الجوع الحقيقي.

لذا يقدم هذا الكتاب تحليلًا للحالة النفسية للجوء إلى الطعام، وما المهارات التي تساعد الجسم على التخلُّص من التوتر والقلق من دون الطعام؟ وكيف نُفرِّق بين الجوع الحقيقي والجوع النفسي أو العاطفي؟

الدكتورة سوزان ألبرز: طبيبة نفسية مُعتمَدة بمستشفى كليفلاند كلينك هوسبيتال، وهي متخصِّصة في معالجة المشكلات المتعلقة بتناول الطعام، مثل فقدان الوزن، والشكل الخارجي للجسم، والوعي، وهي الكاتبة الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز.

بعد حصولها على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة دنفر، أنهت فترة تدريبها في جامعة نوتردام، وحصلت على زمالة ما بعد الدكتوراه في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، كما نظَّمت العديد من ورش العمل عن الأكل الواعي، والطرق السليمة لتناول الطعام في جميع أنحاء العالم، واقتُبِست أعمالها في عدد من المجلات العالمية مثل: The Oprah magazine، و Family Circle.

ألَّفت عدَّة كتب، منها: Eating Mindfully: How to End Mindless Eating and Enjoy a Balanced Relationship with Food ، Eat Q: Unlock the Weight-Loss Power of Emotional Intelligence.