الصدق والمسؤولية
الصدق والمسؤولية
الصدق هو ثالث العقليات الأربع، وهو القدرة على تقديم واستقبال نقد صحي بناء هادف، دون إضمار حقد أو تصيد للأخطاء، والصدق هو أعظم هدية يمكن تقديمها إن كانت تنبع من خوف على مصلحة الشخص الآخر ونجاحه، فنحن نحتاج إلى أن نخبر الآخرين الحقيقة ونتلقاها في المقابل، وغياب الصدق هو سبب الأداء الباهت ويحدث بسبب ما يسمى بسياسة المكتب، فنحن نخاف من أن نسمع شيئًا يهز صورتنا الذاتية، وعلى المنوال نفسه نخاف من أن نسيء إلى الآخرين عند إخبارهم بالحقيقة، ونتيجة لذلك نبقى صامتين ونجمل آراءنا، ولكي تكون موظفًا أو قائدًا أفضل عليك بتقبل الصراحة وجعل الآخرين لا يخشون البوح بها لك، وذلك عن طريق: طلب تقييم من هم في مراكز أعلى منك، والاعتراف بأخطائك عندما تتعثر وتخطئ، وطلب النصح من مديرك دائمًا وأن يذكرك بنقاط ضعفك بكل صراحة، والصدق والنقد الهادف يأتيان بنتائج أكثر إيجابية في حياتنا العملية والشخصية.
المسؤولية هي رابع وآخر العقليات الأربع، وتحمل مسؤولية قراراتك يعد العنصر الأهم في تحقيق النجاح واستدامته، وتتطلب وضع الأهداف والاعتراف بالإخفاقات عندما تسوء الأمور، والتعاون لإيجاد الحلول والأساليب البديلة للعودة إلى المسار الصحيح، كما أن دعم الأقران أمر ضروري للاحتفاظ بتغييرات السلوك التي تقوم بها لتحقيق أهدافك، ويمكنك الاعتماد على أحد الأصدقاء ليساعدك على الالتزام بأهدافك ويسمى هنا صديق المحاسبة وهو يختلف عن الصديق العادي، إذ يمكنه أن يقسو عليك لجعلك تحقق أهدافك ويحاسبك عليها، ووجوده يعد سلاحًا لصالحك، وأفضل طريقة لتطبيق المحاسبة هي أن تجعلها متبادلة، ولا يوجد أحد لا يستفيد من طريقة المحاسبة فهي تجعل الفرد أكثر تركيزًا، والمسؤولية والالتزام هما ما يحول العقليات الأربع إلى نتائج مذهلة ويساعداك على إنشاء فريق داعم.
الفكرة من كتاب من يحمي ظهرك؟ كيف تجد الأشخاص الثلاثة الذين سيغيرون حياتك؟
لقد أصبحنا نعيش في عالم يقدس الفردية، ويبالغ في التركيز على الفرد على حساب مصلحة العمل الجماعي التعاوني، بالإضافة إلى تقديم الإعلام قصصًا لأشخاص يبدون فائقي التفوق والنجاح، حققوا نجاحهم هذا بمفردهم، وفي عالم يقدس الفردية جاء هذا الكتاب ليوضح لنا أهمية العمل الجماعي، ويكسر شوكة الفردية، فوراء كل قائد عظيم، وفي كل قصة نجاح ملهمة، ستجد دائرة لا غنى عنها من المرشدين والمستشارين وزملاء العمل كانوا هم السبب في دفع ذلك القائد أو تلك القصة نحو النجاح.
وهذا الكتاب سيكون دليلك لبناء علاقات عميقة داعمة جديرة بالثقة، قادرة على دفعك للنجاح وعلى حمايتك من الفشل، كما سيقدم لك إرشادات قوية تمكنك من تطوير علاقتك بالآخرين، وكل ما عليك فعله هو أن تبدأ بقراءة الكتاب، وتترك المجال لأحدهم لكي يحمي ظهرك ويساعدك!
مؤلف كتاب من يحمي ظهرك؟ كيف تجد الأشخاص الثلاثة الذين سيغيرون حياتك؟
كيث فيرازي: ولد عام 1966، ونشأ في ولاية بنسلفانيا، وهو كاتب ورجل أعمال أمريكي، تخرج في جامعة ييل، ثم درس إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Ferrazzi Greenlight، وهي شركة أبحاث واستشارات مقرها لوس أنجلوس، كاليفورنيا، وتعمل بتدريب الفرق ومراكز الإدارة على زيادة قدرتها على التكيف، والتعاون لاغتنام فرص النمو غير المتوقعة، وتجنب المخاطر، ومن أبرز أعماله: كتاب “لا تأكل بمفردك” وهو من أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز، وكتاب “القيادة بدون سلطة”.
معلومات عن المترجم:
محمد ذو الفقار: روائي ومترجم وسيناريست مصري، كتب سيناريوهات عدد من الأفلام والمسلسلات منها: “حد تاني”، و”الجنسية مصري”، و”الوسواس”، كما ألف عددًا من الروايات منها: “المغضوب عليهم”، و”ترتر”، وستبقى النجوم”، وترجم العديد من الكتب منها: كتاب “لا تأكل بمفردك”، و”ملك، محارب، ساحر، محب.. النماذج السيكولوجية الأربعة للذكر الناضج”