الشهوة وعلاقتها بالحب
الشهوة وعلاقتها بالحب
الشهوة هي لحظة خاطفة متعتها تنتهي بمجرد إشباعها خلال دقائق، وتبدأ الشهوة خلال فترة المراهقة؛ الفترة التي تشهد تغيُّرات كثيرة على الشاب أو الفتاة في الجسم والفكر والخُلق؛ فيرون أن هدفهم في الحياة هو تحقيق وتلبية شهواتهم وملذَّاتهم بها، ولكن الغرض منها هو أن يعرف الإنسان كيف يكون هو الحاكم على جسده وإرادته، فإذا تحكَّمت الشهوة فيك وتملَّكتك، أصبحت كالمحكوم عليه بالسجن مُقيَّدًا لا سبيل لحريته مرة أخرى، وحتى لا تتحكَّم فيك شهوتك عليك مقاومتها بعدة طرق أولها: الزواج، فإذا لم يتيسَّر لك الأمر، فعليك بتجنُّب أي شيء يثيرك أو يجمعك بالجنس الآخر، ثم عليك بكثرة الصوم والعمل والعبادة أو بممارسة الرياضة أو الهوايات المفضلة أو السفر أو القراءة، وكلها طرق بها فائدة وبركة وتحمي صاحبها أمام كل موقف مُغرٍ يُعرَض أمامه، بعض الناس وكذلك بعض المفكرين يرون أن الحب يرتبط بالشهوة،
بينما يرى الكاتب أن هذا ليس صحيحًا؛ فأحيانًا يوجد حب بلا شهوة، وأحيانًا العكس، فالشهوة والحب كالطريقين؛ الشهوة طريق كله ظلام وعبودية لحظاته تُنسى بعد عدة دقائق، أما طريق الحب يصل صاحبه إلى الحرية والنور وذكرياته تظلُّ مع صاحبها طيلة عمره، ولهذا فرَّق الله (عز وجل) بيننا وبين الحيوانات، فالإنسان لديه عقل وإرادة تمكِّنه من السيطرة على شهواته عكس الحيوان.
الفكرة من كتاب عصر القرود
هل خطر بعقلك من قبل أنه سيأتي زمن أسوأ من الذي تعيشه الآن؟! هل مع كم الحوادث والفتن اليومية شعرت أن الزمن أوشك على الانتهاء؟ الكثيرون يعتقدون أن الزمن الذي يعيشون به هو أكثر الأزمان فسادًا وانحطاطًا في الفكر والثقافة والأخلاق، ولكن الأزمان تتغيَّر والواقع يزداد سوءًا، وهذا الذي نجح الكاتب في نقله لنا؛ فقد صوَّر لنا الواقع الذي ما زلنا نعيش به من انحطاط في الأخلاق والفكر والثقافة، وركَّز على كل المشاكل الحقيقية التي يعانيها المجتمع.
مؤلف كتاب عصر القرود
مصطفى محمود: كاتب وأديب مصري، ولد عام 1921 في محافظة المنوفية بمصر، وكان يحب العلوم منذ صغره، فدرس الطب وتخصَّص في جراحة المخ والأعصاب، ثم توجَّه إلى مجال الكتابة في السنوات الأخيرة من دراسته، وعمل في مجلة “روز اليوسف” عقب تخرجه مباشرة، واحترف مجال الكتابة بعدها؛ فألَّف ما يقرب من 89 كتابًا تنوَّعت بين الكتب العلمية والفلسفية والدينية، وقدَّم برنامج “العلم والإيمان” الشهير، وفاز بجائزة الدولة التقديرية عام 1995، وتوفي عام 2009.
من أبرز أعماله:
“تأمُّلات في دنيا الله”.
“رحلتي من الشك إلى اليقين”.
“أينشتين والنسبية”.
“أيها السادة اخلعوا الأقنعة”.
“ألعاب السيرك السياسي”.
“حوار مع صديقي المُلحد”.