الشك المرضي وعدم الثقة في الزوجة

تتمثَّل المشكلة في شكوك مرضية تتضمَّن سلوكياتٍ وأفكارًا سلبية ضد الزوجة تَنتج عن معتقدات خاطئة يؤمن بها الزوج دون وجود دليل على صحتها، ومن علامات ذلك تحرِّي الزوج المستمر حول زوجته وبحثه في متعلقاتها الشخصية واستخدامه وسائل لتسجيل محادثاتها، وعدم الثقة بأقوال وأفعال الزوجة وسوء الظن فيها، وعصبية الزوج، وإيمانه بأفكار خاطئة لا يوجد دليل عليها، وتعرُّض العلاقة الزوجية لجفاف عاطفي، وقد تصل المشكلة إلى الطلاق.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأهم أسباب المشكلة أن يكون الزوج قد تعرَّض لخبرات مؤلمة في مرحلة الطفولة، أو معاناته من اضطراب الفصام، أو يكون سبق له التعرض لخيانة جعلته لا يثق بالآخرين، وأيضًا التأثر بما يُعرض في وسائل الإعلام من أخبار أو مسلسلات وَلَّدت لديه شكوكًا في زوجته.

وعلى المرشد أن يقوم بجمع معلومات وافية حول الزوجين من حيث عدد سنوات الزواج، وهل كان عن حب أم كان تقليديًّا، ووقت بداية الشكوك المرضية لدى الزوج، ويتأكَّد المرشد من كونها شكوكًا مرضية وليست ناتجة عن مواقف فعلية قامت بها الزوجة وأثارت شكوك الزوج، ويستمتع ويتعاطف مع المسترشد ويُشعره بالأمان والثقة، ويستفسر عن وجود أعراض مرضية أخرى، ويتعامل مع المشكلة باستخدام النظرية المعرفية، فيشرح للمسترشد النموذج المعرفي، ويوضح له أن سلوكياته ناتجة عن أفكاره السلبية ويكلِّفه بواجب جدول الأفكار التلقائية ويراجعه معه في الجلسة التالية، ويُناقش أدلة كل فكرة ثم يستبدلها بأفكار واقعية، ويقوم المرشد أيضًا بتعليمه الثقة بذاته من خلال حُب ذاته وقبولها، وتوجيهه لممارسة الرياضة كمهارة سلوكية.

ومن أهم النصائح للزوجة: اجتهادها أن تسهم بدور كبير في التعامل مع شكوك زوجها من خلال تنفيذ رغباته وأخذ إذنه قبل الخروج، والابتعاد عما يُثير شكوكه وتوضيح ما يرغب بمعرفته، وتُبادر هي بالتحدث عن تفاصيل خروجها دون أن يسألها، وتلتزم بالوضوح والصراحة معه حتى تكتسب ثقته، وتعامله معاملة حسنة، وتتحدث معه وتجعله يُعبر عما بداخله.

إن العلاقة الزوجية علاقة مُقدَّسة، يلتزم كل طرف فيها بأداء ما عليه من واجبات، ويحرص على استقرار العلاقة واستمرارها، إضافةً إلى أنها نقطة البداية لتكوين أسرة تسودها المحبة والأمان والاستقرار ويتمتَّع أفرادها بصحة نفسية سليمة، وفي إطار ذلك تم حصر المشكلات الزوجية الشائعة والمنتشرة في المجتمع بناءً على استقراء بعض الدراسات السابقة والتقارير ذات الصلة بالموضوع، إضافةً إلى نتائج استجابات العاملين في الإرشاد الأسري على استبيانات تم تقديمها لهم، وكان نتيجة ذلك رصد بعض المشكلات، ومنها: مشكلة العنف والبخل والبرود العاطفي للزوج، والشك المرضي وتعاطي المواد المخدرة، وتقصير الزوج في الواجبات الدينية، وقد تناول مؤلفو هذا الدليل كل مشكلة منها بالشرح وتوضيح مظاهرها وأسبابها وكيفية تعامل المرشد الأسري معها.

الدليل من إعداد مجموعة من المتخصصين الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصصات علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية والتربية، تحت إشراف الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان.