الشعور والعواطف والانفعالات
الشعور والعواطف والانفعالات
يتكوَّن الشعور، وهو وعي المؤثرات من ثلاثة مظاهر: المظهر الأول هو الإدراك مثل ممارسة التفكير، المظهر الثاني هو الوجدان ويظهر في الخوف والغضب، والمظهر الثالث هو النزوع كالتقليد أو الاستهواء، وينقسم إلى ثلاث دوائر تتدرَّج حسب الاهتمام والتركيز في وعيها وهي البؤرة والهامش واللاشعور أو اللاوعي.
يتحرَّك الإنسان تحت تأثير الانفعال الناشئ عن اللذة والألم، فعند حدوث منبِّه أو مثير خارجي يتم إدراكه فيستجيب الإنسان سلوكيًّا وينشأ انفعال ثائر يشمل الجسد والنفس إما لتحصيل لذة وإما لدفع ألم، وتقع الانفعالات تحت ثلاثة أنواع: النوع الأول الانفعالات البسيطة أو الأولية، وهي الناشئة عن الغرائز، والنوع الثاني هو الانفعالات الثانوية المركبة، وهي مزيج من أكثر من انفعال أوَّلي، والنوع الثالث هو الانفعالات المشتقَّة من عدة أعمال يمارسها الإنسان.
وتكمن أهمية الانفعالات في حجم تأثيرها، فإن كانت معتدلة فإنها تنشِّط صحَّة الفرد وجسده، وتستفز طاقاته، وإن كانت مرتفعة فإنها تستنزف صحة الفرد مثل الغضب الشديد والحنق والغيظ.
إذا تكرَّرت تجارب انفعالية ما سواء كانت سارة أو مؤلمة فهي تنشئ العواطف، وهي استعداد مكتسب وعادة وجدانية، كالحب وضده الكراهية مثلًا، وقد تتوجَّه إلى أنواع أو فكرة أو شخص بعينه أو حتى إلى جماد، وتفيدنا العواطف في تنظيم الغرائز والترقي بشكل الانفعالات، كما أنها تحفز العقل للإبداع، ولكن لها جانب سلبي، وهو قدرتها على تبرير الأفعال المأساوية، وإذا غلبت إحدى العواطف على الأخرى فإن كل الأفعال والانفعالات والأفكار تدور في فلكها.
الفكرة من كتاب علم نفس الشخصية
يعدُّ علم النفس الفردي كمرآة نتمكَّن من أن نرى فيها بوضوح انعكاس شخصياتنا وسلوكنا فيعرفنا أكثر عن كليهما، ويفسر العديد من العمليات التي عجزنا عن فهمها من أول مرة، ويجيب على العديد من الأسئلة التي تزيد من قدرتنا على تحسين حياتنا، مثل: ما دوافعنا في الحياة وأنواعها؟ ما الفرق بين السلوك الفطري والمكتسب؟ وما الغرائز؟ وإلى أي مدى يمكن أن يصل الانحراف إذا أخطأنا التعامل معها؟ كيف ندرك الأشياء من حولنا ونمارس العمليات العقلية المختلفة مثل التخيل والتفكير والتذكر؟ وما مراتب العواطف والانفعالات؟
مؤلف كتاب علم نفس الشخصية
كامل محمد محمد عويضة: كاتب مصري الجنسية، له عدة مؤلفات متنوِّعة بين علم النفس وعلوم الشريعة، من أشهر كتبه: “سيكولوجية العقل البشري”، و”سيكولوجية التربية”.