الشريعة الإسلامية.. التمكين لا التطبيق
الشريعة الإسلامية.. التمكين لا التطبيق
أورد الدكتور مصطفى محمود اقتباسًا عن الكاتب أحمد بهجت واصفًا الشريعة الإسلامية بأنها “رحمة ووقاية وصيانة ودفاع عن الضعفاء من بطش الأقوياء”، ثم استطرد مفصلًا أنه عند الكلام عن أحكام الشريعة لا أحد يجرؤ على التحاور حولها أو النقاش في تدرج تطبيقها أو التمكين لها، بل إن الغالبية العظمى ترى أن حل هذا الانحراف القائم هو في تطبيق حدود الشريعة، والعامة يخافون من تطبيق حدود الشريعة تطبيقًا فوريًّا لما هو منتشر من فساد؛ فللسرقة في يومنا هذا صور كثيرة لا تسمى سرقة، وهناك فتاوى تحلل بعضها وتجعله جائزًا.
فمن الصعب في هذا المناخ المليء بالفتن والاضطرابات الأخلاقية والفساد المجتمعي والتفكك والبعد عن الدين في التعاملات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أن نطبق الشريعة بين يوم وليلة، بل إن الخطوة الأولى في سبيل تطبيق حدود الشريعة هي التمكين لتطبيق الحدود بإصلاح المجتمع أخلاقيًّا وشيوع العدل فيه، وتيسير الزواج على الشباب ومنع أساليب الغواية المختلفة من أفلام سينيمائية وغيرها، ثم بعد هذا الإصلاح نطبق حدود الشريعة في مناخ ييسر لها ذلك، قائلًا: “إن الطريق لتطبيق الشريعة هو الإصلاح أولًا وليس فرض العقاب”.
الفكرة من كتاب الإسلام .. ما هو؟
يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من المقالات المختلفة التي تتنوع بين أركان الإسلام من صلاة وصيام وزكاة وحج، ويوضح مصطفى محمود أهمية الشريعة الإسلامية وكيفية التمكين لتطبيقها على أرض الواقع، وربط الدين بالعلم وأنهما لا ينفصلان عن بعضهما أبدًا ومن يفعل ذلك لا يفهم الدين وحقيقته، وأن الفتور الذي أصاب المسلمين هو من فهمهم الخاطئ لدينهم.
مؤلف كتاب الإسلام .. ما هو؟
مصطفى محمود، طبيب مصري ومفكر وباحث (2009/1921)، درس الطب، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف 89 كتابًا في مختلف الفنون وله برنامج تلفزيوني شهير اسمه “العلم والإيمان” قدم خلاله قرابة الـ400 حلقة. قضى مصطفى محمود ثلاثين عامًا من عمره يبحث عن الله، وانتهى إلى معرفة الله واليقين به، والتي نتج عنها كتابه الشهير “حوار مع صديقي الملحد”.