الشخصية النرجسية وأنواع العلاقات الزوجية
الشخصية النرجسية وأنواع العلاقات الزوجية
النرجسي هو شخص متحايل عاطفيًّا، لا يملك أي نوع من التعاطف مع الآخر، أناني ومصلحته الذاتية تأتي أولًا، ونادرًا ما يشعر بالذنب، ويستغل البشر كأداة لحاجته، وقد يكون نرجسيًّا مصابًا بعقد أخرى، مثل عقدة التسلُّط، وهي حب التحكم بتفاصيل حياة الآخر بما يتناسب مع أهوائه، بينما المتعاطف هو نقيض النرجسي، وهو شخص واضح في كلامه، لا يعرف التحايل، أو الكذب المرضي، وليس أنانيًّا، ولديه إحساس عميق بالآخر، وقد يعاني من عقدة الخضوع، وهي السلبية، والخوف من المواجهة، والتبرير الدائم، وفي صراعك مع النرجسيين لا تنسَ أنهم سيتهمونك، فلا تبرِّر، وإلا سيجعلونك تشعر بالذنب، وحاول ألا تقع في فخ ابتزازهم، والحل السليم هو أن تتجنَّبهم، ولا تحاول إثبات نفسك لهم.
في العلاقات الزوجية يستخدم النرجسي أسلوب التحايل العاطفي، للحصول على ما يريد، وطلب حاجاته، كما يستخدم التهوين، لجعل شريكته أو شريكه يشعر باللا قيمة، ويحاول استخدام العزل لإبعاد شريكه عن المقربين إليه، وقد يلجأ إلى التعامل الصامت لجعل الطرف الآخر يشعر بقلق مستمر، وتوتر، وانتظار، وترقُّب لما سيحدث، وفي أغلب الأحيان يكون النرجسي غير مكترث بالأطفال، لكنه يستغلهم كحجة للتخويف من الانفصال، وقد يهدِّد بتشويه سمعة الطرف الآخر، وغالبًا ما ينجذب المتعاطف إلى شخص نرجسي لأنه سيعزِّز عقده، بينما ينجذب النرجسي إلى شخص يفوقه أو مختل نفسي، ولذا يجب أن تدرك أن الجاذبية في الطبيعة البشرية، تتبع قوانين غير منطقية صعبة التوقع.
يكون للنرجسي بشكل عام الغلبة في الجاذبية من ناحية العلاقات، لأن سر الانجذاب هو ألا تفكِّر بإرضاء شخص على حساب نفسك، وهناك العديد من أنواع العلاقات الزوجية في عالمنا المعاصر، مثل: علاقة الواجهة الاجتماعية، وهي علاقة لا اكتراثية تقوم على ملء الحاجة الحميمية كواجب إلزامي، ومصروف شهري، وهناك التعلُّق المبني على مواقف العشرة، وفيها يكون الشريكان غير متوافقين بما فيه الكفاية، ولكن بينهما الكثير من مواقف العشرة الطويلة، وهناك العلاقات المبنية على حب ناضج، وهي أمر نادر لأن المجتمع لا يملك أسسًا واضحة للعلاقات، ولأنها ممزوجة بكثير من الموروثات الفكرية.
الفكرة من كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي
يمتلك الجميع مخاوف تسيطر على حياتهم، ربما تتحوَّل إلى عقد إن لم يفهموها ويحاولوا الخلاص منها، والعقد النفسية هي بمنزلة سجن للذات، تجعلك تكبت مشاعرك، وآراءك، وتخشى البوح بها لأحد، ومن خلال صفحات هذا الكتاب ستعرف العقد النفسية، وتفهمها وتحلِّلها لتعرف أيًّا منها تعاني، كما سيعرض الكتاب كيف تشوَّهت مفاهيم الرجولة في المجتمع، والصراع الذي تمر به الأنثى، وكيف تم تلقيننا الموروثات والمعتقدات لنصبح نسخة من الأبوين، كما ستجد شرحًا مفصلًا لأساليب التحاليل والتلاعب العاطفي في العلاقات، وستعرف ما عقدة الطفل والخضوع والاستحقاق، وسيتحدَّث الكتاب عن الموضوع الشائك؛ الجنس والتحرُّش الجنسي، وستجد إجابة عن تساؤلاتك مثل: كيف تعرف شغفك وتكون واقعيًّا؟ وكيف تفكِّك عقدك وتسحق مخاوفك؟ ولذا استعد لخوض رحلة البحث عن ذاتك وفهمها والتحرُّر من قيودك داخل صفحات هذا الكتاب.
مؤلف كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي
يوسف الحسني: اسمه الكامل “يوسف خالد فؤاد حسن”، وشهرته: “يوسف الحسني”، وهو طبيب، ومحلل، ومفكر حر، ومعالج نفسي كويتي، حاصل على بكالوريوس طب عام وجراحة من جامعة الكويت، ومتدرِّب بالعلاج السلوكي الإدراكي في معهد بيك بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعتمد بالتحليل النفسي -امتياز مع مرتبة الشرف- في المملكة البريطانية المتحدة، وباحث في الطب النفسي الإكلينيكي، ومستشار تطوير الذات في البورد العربي، ويعتمد على المنهج التحليلي لاستعراض ما يعانيه المرضى خلف أبواب العيادات بأسلوبه الشخصي (التحليل النفسي الطبي الواقعي)، ولديه مدوَّنة على الإنترنت ينشر عليها مقالاته، ويعد كتاب “عقدك النفسية سجنك الأبدي” هو الكتاب الوحيد المنشور من أعماله حاليًّا.