الشبهات المثارة ضد أصول الإسلام
الشبهات المثارة ضد أصول الإسلام
يمكن إرجاع الشبهات التي تثار ضد أصول الإسلام إلى أربعة مواضيع أساسية، أولها الشبهات التي تثار عن وجود الله (عز وجل) وكماله والحكمة من أفعاله، ويعتمدون في ذلك على مغالطات فجة، مثل أن الكون يمكن فهمه من خلال القوانين الطبيعية، وهذا استدلال يتنافى فيه التلازم بين الدليل والمدلول، أو نفي الاعتماد على الأدلة العقلية في إثبات وجود الخالق.
كذلك الشبهات حول القرآن الكريم وادعاء أن النبي تلقاه عن ورقة بن نوفل، وهي دعوى بلا دليل، والدعوى بلا دليل لا يجوز إمرارها، أو الادعاء أن القرآن منقول من كتب السابقين، وهذا ادعاء يتنافى فيه التلازم بين الدليل والمدلول؛ فالتشابه إن وُجِد إنما يدل على وحدة المصدر لا النقل والاقتباس! وكذلك الشبهات ضد النبي (صلى الله عليه وسلم) وعدم اعتبار أدلة نبوته الثابتة، بالاعتماد على أدلة وأحاديث إما موضوعة أو ضعيفة، أو تحميلها ما لا تحتمل من الدلالات مثل لقاء النبي بالراهب بحيرا وتلقيه عنه الإسلام، فحتى لو ثبت هذا الخبر فلا يعقل أن يأخذ عنه دينًا كاملًا وهو لا يزال صبيًّا ولم يره إلا مرة واحدة.
وآخر الشبهات الموجهة إلى أصول الإسلام تصوَّب نحو التشريعات الإسلامية، وبخاصةٍ ملف المرأة وادعاء مظلوميتها، وإهمال العديد من النصوص التي تنصُّ على تكريمها، وأيضًا اتهام الإسلام بالوحشية وسفك الدماء والإعراض عن النصوص التي قنَّنت القتال وآداب الحرب والتفريق بين التعامل مع العدو المحارب والآخر المسالم، والإحسان إلى الأسرى، وغيرها.
الفكرة من كتاب أصول الخطأ في الشبهات المثارة ضد الإسلام وثوابته
حيثما وجَّهت وجهك، سواءٌ في العالم الافتراضي أو في الحياة الواقعية، سوف تجد النقاشات والمحاورات والمناظرات دائرة على قدم وساق، تتعدد فيها الحجج والآراء والأفكار التأسيسية، منها الغث ومنها السمين، وإذا ترك الإنسان نفسه لهذا السيل الجارف دون ضابط يضبط المقدمات والأصول، فسوف يجد نفسه في النهاية قد وصل إلى ما لا يُحمد عاقبته.
يهدف هذا الكتاب إلى توضيح الأسس والحيل النفسية التي ينطلق منها المشككون في أحكام الإسلام، مع بيان لأهم تلك الشبهات وكيفية بيان الخطأ الذي بُنِيت على أساسه.
مؤلف كتاب أصول الخطأ في الشبهات المثارة ضد الإسلام وثوابته
أحمد بن يوسف السيد: داعية سعودي مهتم بعلم الحديث، مشروعه الدعوي يهدف إلى تعريف الجيل الصاعد بأساسيات دينه ونبذ الشبهات المثارة حوله، اشتهر كمشرف على أكاديمية “صناعة المحاور” التي تهدف إلى مقاومة الإلحاد، كما أنه مشرف على أكاديمية “تسهيل السنة”، وله العديد من المؤلفات التي تتركز في صد الشبهات التي يثيرها المشكِّكون حول الإسلام والسنة النبوية خاصةً، مثل: “سابغات”، و”تثبيت حجية السنة”، و”البناء العقدي للجيل الصاعد”، و”أفي السنة شك؟”، وغيرها.