السيطرة على الأكل العاطفي
السيطرة على الأكل العاطفي
يجب علينا عند اتخاذ قرار التوقُّف عن الأكل العاطفي أن نقوم بتغيير سلوكياتنا المتعلقة بالطعام والشعور، لأنها مدفوعة بالعادات التي يتم تخزينها في العقل الباطن من أن تناول الطعام يكون شيئًا أساسيًّا للبقاء على قيد الحياة وأننا نشعر به طوال اليوم، وأن نعمل على تغيير عاداتنا وتغيير اتجاهها، لذلك سنأخذ كل المثيرات المستخدمة التي تؤدي إلى الأكل العاطفي ونعيد توجيهها إلى اتجاه آخر للتعامل مع المشاعر.
سنقوم بعملية التغيير بسرعة وسهولة مع العقل الباطن عبر استخدام الغفوة والتحدث مباشرة، فالعقل الباطن يعتبر منشأ جميع العادات ومصدر الحكمة الأكبر بكثير من العقل الواعي لأنه هو المسؤول عن جميع عاداتك، ويتحكَّم في جميع حواسك، ويدير جميع الوظائف الحيوية الأخرى التي تجعلك باقيًا على قيد الحياة.
وللتغلُّب على الأكل العاطفي في المواقف العصيبة، يجب علينا أن نسيطر على ما نشعر به من عواطف، وعندما نستطيع السيطرة على عواطفنا تزداد النزعة تجاه تناول المزيد من الطعام في المحاولة للشعور بالراحة، فإننا نعلم جيدًا أن تناول علبة من حبوب الإفطار أو وعاء من المثلجات في الفراش ليلًا ليس بالأمر الصحي، وهناك جزء بداخلنا يرغب في فعل ذلك، وهناك جزء آخر يدرك جيدًا أننا لن نشعر بأفضل حال في الصباح بعدما تناولنا الكثير من المثلجات في منتصف الليل، ولكنه منحنا شعورًا بالراحة، ويتكرَّر حدوث الأكل العاطفي عندما يتحوَّل إلى عادة ويتم تناوله طوال الوقت، حيث يظل المرء يأكل ويأكل، ويشعر بخيبة الأمل ويزداد شعوره بالسوء تجاه نفسه أكثر، ثم يزداد الإحساس بالإحباط من زيادة وزنه ويزداد شعوره بالسوء أكثر، فيأكل المزيد من الطعام للتغلُّب على هذا الشعور، وتصبح الراحة العاطفية ضبابية، ويزداد تناول الطعام تلقائيًّا.
ولا توجد علاقة بين الأكل العاطفي والسيطرة على المشاعر المؤلمة، لأن بعض الأشخاص يأكلون عندما يشعرون بالسعادة أو الحماسة مثلما يأكلون عندما يشعرون بالوحدة وخيبة الأمل والملل، ولكن يحدث الأكل العاطفي عندما تزداد حدة المشاعر سواء كانت إيجابية أو سلبية.
الفكرة من كتاب التحرُّر من الأكل العاطفي
يساعد هذا الكتاب على كيفية إنقاص الوزن بطريقة آمنة ومستمرة وباستمتاع، فلن تصبح أكثر نحافة فقط، بل ستصبح أكثر سعادة لأنك ستكون بحاجة إلى المزيد في إقامة علاقة أفضل مع عواطفك، وبحاجة أيضًا إلى محو جميع مسببات الإفراط في تناول الطعام، ويتيح للأشخاص أن يعيشوا في حياة هنية وأن يكونوا أحرارًا في اختياراتهم، وتكمن الحرية هنا في تناول ما يرغبون والشعور بالفوائد الكاملة وتحكمهم في عواطفهم.
مؤلف كتاب التحرُّر من الأكل العاطفي
الدكتور بول ماكينا: أشهر معالج تنويم المغناطيسي في العالم، يعمل على مساعدة الناس في معالجة أصعب المشكلات، وقد اعترفت به صحيفة التايمز على أنه أحد أهم المعلمين في المساعدة الذاتية، وكتابه من أهم الكتب التي حقَّقت أفضل المبيعات حول العالم، ولد في 8 نوفمبر عام 1963 بإنجلترا.
أهم أبرز مؤلفاته: “أستطيع أن أجعلك نحيلة”، و”الإقلاع عن التدخين اليوم دون زيادة الوزن”، و”أستطيع أن أجعلك غنيًّا”، و”أستطيع أن أجعلك سعيدًا”، و”أستطيع أن أجعلك أكثر ذكاءً”، و”الثقة الفورية”.