السيرة الذاتية
السيرة الذاتية
السيرة الذاتية تمثل فكرة عامة عن تجربة صاحبها ومهاراته، وعادة ما تكون مسؤولة عن الانطباع الأول الذي يأخذه مسؤولو التوظيف عن الشخص. وقد تفتح السيرة الذاتية الجيدة لصاحبها أبوابًا كثيرة، وقد تضيع السيرة الذاتية السيئة على صاحبها فرصًا كثيرة.
يمكن أن نكتب السيرة الذاتية على Microsoft Word، في صفحة واحدةٍ أو اثنتين إن كانت الخبرة تزيد على عشر سنوات، مع استعمال خط واضح وعناوين بارزة وهوامش متناسقة ومساحة بيضاء كافية لتُسهِّل القراءة. وينبغي أن تكون معلومات الاتصال مثل الاسم ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني والعنوان صحيحة وواضحة، وتذكر في قسم التعليم اسم كليتك وجامعتك والاسم الرسمي لشهادتك ومعدلك الدراسي GPA إن كان مرتفعًا وربما تذكر بعض المقررات التي درستها إن كانت مرتبطة بالوظيفة. وفي قسم الخبرة وضح أسماء المؤسسات التي عملت فيها مع تواريخ العمل في كل منها والمشروعات التي عملت عليها. ثم يأتي قسم المهارات، وتضم السير الذاتية نوعين من المهارات، هما المهارات الشخصية Soft skills والمهارات الفنية Hard skills، المهارات الشخصية هي مهاراتٌ يولد بها بعضنا ويمكننا أن نتعلمها ونكتسبها مثل العمل الجماعي، والقيادة، وهما من أهمها، ومنها أيضًا التواصل، والعمل تحت ضغط، واتخاذ القرارات، والتحفيز الذاتي، وإدارة الوقت. أما المهارات الفنية فهي مهارات نتعلمها وتعد أساسية في وظائف عديدة، مثل تحليل البيانات، والبرمجة، والتصميم الجرافيكي، والتسويق، وغيرها، وينبغي أن تضم السيرة الذاتية الجيدة مزيجًا من هذه المهارات فيه على الأقل مهارتان فنيتان وثلاث مهارات شخصية.
ولمعرفة أهم المهارات المطلوبة لوظيفة معينة أو لمجال معين، نطلع على إعلانات توظيف فيه، ونقرأ جزئية الوصف الوظيفي job description ومؤهلات الوظيفة job qualifications.
وليس هناك قالب مثالي للسير الذاتية، وإنما يختلف الأمر من وظيفة إلى أخرى، ومن مجال إلى آخر. السيرة الذاتية الكلاسيكية مثلًا تعرض العمل حسب الترتيب الزمني، وهناك سير ذاتية تركز على المهارات مع إضافة بعض الألوان فيها، وأخرى مجمعة تمزج النوعين، وسير ذاتية من صفحتين، وسير ذاتية مبتكرة يستعملها عادة مصممو الجرافيكس والمصورون والكتاب مثلًا.
وتُرفق السيرة الذاتية عادة مع رسالة التقديم للوظيفة التي يُكتب فيها سبب اختيارها مع موجز عن الخبرات والمهارات.
وهناك أوراق مهنية أخرى ربما تحتاج إليها، مثل طلب مقابلة للحصول على استشارة أو طلب تأجيل موعد مقابلة أو رفض عرض عمل.
الفكرة من كتاب المسار الوظيفي
سواء أكنت طالبًا أم من حديثي التخرج أو حتى موظفًا يرغب في تحقيق تقدم أكبر، فهذا الكتاب يساعدك لتُحسن تقييم نفسك وتعرف مهاراتك لتختار مجال دراستك أو عملك، ويخبرك كيف تستثمر حياتك بوصفك طالبًا لتكتسب الخبرات التي يُطالب بها سوق العمل حديثي التخرج، ويُسدي لك نصائح تُساعدك على البحث عن عمل، ثم يتحدث عن كتابة السير الذاتية، والاستعداد لمقابلات العمل وكيفية الاختيار بين عروض العمل المختلفة، وغير ذلك مما يُساعدك على اختيار مسارك الوظيفي والنجاح فيه.
مؤلف كتاب المسار الوظيفي
محمد الباز، مهندس ورائد أعمال. حصل على بكالوريوس الهندسة عام 1999 وعلى ماجستير إدارة الأعمال MBA. وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز التي تضم شركات رائدة في مجالات متنوعة، وصاحب مشروع “إعمل بيزنس” الذي بدأ عام 2012، وانطلقت منه “أكاديمية إعمل بيزنس” عام 2017 لتقدم دوراتٍ في مجالات عديدة منها: التسويق، وريادة الأعمال، والمحاسبة والإدارة المالية، وإدارة الجودة، وخدمة العملاء.
وألف عدة كتب، منها: “كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا” و”خارطة الطريق إلى عالم الفرنشايز”، وسلسلة “إعمل بيزنس”، التي تضم عناوين متنوعة منها: “المحيط الأزرق – كيف تخلق أسواق بدون منافس” و”إدارة المخاطر للشركات الناشئة” والكتاب الذي بين أيدينا: “المسار الوظيفي”.