السياسة العسكرية لكوريا الشمالية

تعطي السياسة العسكرية لكوريا الشمالية الأولويةَ للجيش، فقد خصصت ٢٠% من الناتج القومي الإجمالي لميزانية الدفاع، مما ساعدها على تحقيق اكتفاء ذاتي في الصناعات العسكرية خصوصًا الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتمتلك كوريا الشمالية رابع أكبر جيش وثاني أكبر قوات عمليات خاصة في العالم، كذلك يعد سلاحها المدفعي الأكبر والأقوى في العالم، فهي تمتلك سلاح مدفعية يتجاوز ١٥ ألف قطعة مدفعية قادرة على إبادة مدن كاملة في ساعات. 

تتفوق كوريا الشمالية في صناعة الصواريخ الباليستية، فمنذ الستينيات بدأت برنامج تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بمساعدة الاتحاد السوفيتي والصين، وزودتها مصر بصواريخ (سكود B)، كما تميزت في هندسة صواريخ (سكود)، وخلال عامي ١٩٨٧ و١٩٨٨ تمكنت من تصنيع صواريخ يتراوح عددها من ٨ إلى ١٠ صواريخ شهريًّا، وصدرت عديدًا منها لإيران وسوريا.

وتتكون أسلحة الردع لكوريا الشمالية من صواريخ قصيرة المدى طراز (سكود B, C) وصواريخ متوسطة المدى طراز (نودونج)، وكذلك صواريخ عابرة للقارات تتميز بقدرات تدميرية عالية يمكنها حمل رؤوس حربية ونووية وتستطيع أن تصل إلى أمريكا، وتبلغ قوة كوريا الشمالية حاليًّا ١٠٠٠ صاروخ باليستي، كما نجحت في تطوير برنامجها الباليستي فأنتجت صاروخ (KN-02 توكسا) الذي يعمل بالوقود الصلب بدلًا من السائل مما يجعله أكثر استمرارية وقوة، وتمتلك كذلك مخزونًا هائلًا من الأسلحة البيولوجية، كغازات الخردل والفُوسْجِين والسَّارِين، وأسلحة كيميائية كالجدري والكوليرا والأَنْثْرَكْس، مما يجعلها مُحصَّنة أمام أي اعتداء أمريكي.

قدمت كوريا الشمالية نموذجًا مهمًّا للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، وأصبحت ظاهرة سياسية متميزة تستحق الدراسة، فقد استطاعت على مر الأزمان التحرر من سيطرة واستعمار قوًى دولية عظمى، ونجحت في التحول من دولة فقيرة إلى دولة قوية تمتلك ترسانة عسكرية ونووية فائقة القوة، جعلتها تجابه الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الدولية دون إذعان أو خضوع.

يتحدث الكتاب عن تاريخ دولة كوريا الشمالية وتطوُّر فكرها السياسي، كذلك يتناول دراسة النظام السياسي والعسكري لكوريا الشمالية وعلاقاتها الإقليمية والدولية وموقفها من العولمة في ظل عزلتها الدولية. 

ستار جبار علاي: حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بغداد عام ١٩٩٨، وعضو مجلس الخبراء بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، له عديد من المؤلفات منها:

العراق: قراءة لوضع الدولة وعلاقاتها المستقبلية.
النظم الانتخابية في العالم.
الاستراتيجية الأمريكية في العراق وتداعياتها من منظور داخلي وإقليمي.