السن والشعور بالسعادة
السن والشعور بالسعادة
تتغير معدلات الشعور بالسعادة لدى الشخص باختلاف المراحل السِّنِّية، ليس نتيجة للسن البيولوجية في حد ذاتها، ولكن -بشكل أكبر- نتيجة للمؤثرات والأحداث التي يعيشها الشخص في كل مرحلةٍ سِنِّية.
وتشير الدراسات إلى أن كبار السن أكثر شعورًا بالسعادة والرضا عن الحياة مقارنةً بمن هم أصغر سنًّا، والسبب وراء ذلك هو أن كبار السن تكون لديهم قدرة أكبر على مواجهة المشكلات والتكيف معها، كما يقل انشغالهم بالجانب المادي نتيجة ارتفاع الدخل وقلة الاحتياجات.
بينما تتسم فترة الشباب بكثرة الطموحات، مع قلة الدخل، وكثرة المسؤوليات، ورغم أن معدلات الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة لدى الشباب أقل منها لدى كبار السن، فإن الشباب أكثر عرضة لمعايشة الأحداث السارة، وأكثر تفاعلًا معها، ولديهم صحة أفضل، وهو ما يجعل فترة الشباب فترة استثنائية في حياة الشخص.
ويرجع عدم الشعور بالسعادة الذي نشاهده لدى بعض كبار السن إلى ما يعانونه من الأمراض الجسدية، إذ يؤثر المرض الجسدي بشكل كبير في الحالة النفسية للشخص، ويجعله عرضة لخطر الإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب.
الفكرة من كتاب سيكولوجية السعادة
إن مصطلح السعادة يستخدم بشكل يومي في عصرنا الحديث خلال الحديث بين الأصدقاء، وبين زملاء العمل، وبين أفراد العائلة.
وأصبحت القرارات والسلوكيات اليومية التي تصدر عن الشخص تحتكم إلى مستوى شعوره بالسعادة والرضا عند القيام بها، وليس إلى درجة صحة السلوك أو خطئه.
وباختصار.. أصبحت السعادة في عصرنا الحديث مطمعًا لكل فرد داخل المجتمع، فما مفهوم السعادة؟ وما أهم العوامل التي تؤثر في درجة شعور الشخص بالسعادة في أثناء حياته؟ يحاول هذا الكتاب الإجابة عن هذه التساؤلات، عن طريق الاستعانة بعديد من الدراسات التي تناولت قضية السعادة، وعلاقتها بالأنشطة اليومية في حياة كل شخص من زوايا مختلفة.
مؤلف كتاب سيكولوجية السعادة
مايكل أرجايل: أستاذ باحث بعلم النفس الاجتماعي في جامعة أكسفورد، له عشرات من البحوث المنشورة، وعديد من الكتب المؤلفة في مجال علم النفس الاجتماعي، تُرجم له إلى العربية مؤلَّف بعنوان: “علم النفس ومشكلات الحياة الاجتماعية”.
معلومات عن المترجم:
فيصل عبد القادر يونس: أستاذ مساعد بقسم علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، نشر له عديد من البحوث في موضوع علاقة البيئة بالسلوك، وتأثير البيئة في شخصية الفرد.