السمات التي يعجز المعتلون نفسيًّا أمامها

السمات التي يعجز المعتلون نفسيًّا أمامها
إن النقطة الهامة للمرشح لأي وظيفة هي معرفة سيرته الذاتية، لأن الغرض منها جذب اهتمام الشركة إليه والحصول على دعوة لإجراء مقابلة عمل، أما بالنسبة إلى الشركة فإن السيرة الذاتية تعد الفحص المبدئي للمرشحين، ومن خلالها تصنفهم إلى أربع فئات: مؤهلون ومؤهلون جدًّا ومؤهلون نسبيًّا وغير مؤهلين، وذلك للتقليل من عدد السير الذاتية التى تُعرض على مدير التعيينات واختيار أفضل المرشحين، ولكن هناك عيبًا في استخدام السيرة الذاتية للمتقدم للوظيفة، وهو التزوير والتحريف فيها كتضخيم الخبرة والمؤهلات الحاصل عليها.

ولدراسة المعتلين نفسيًّا بين السكان نشر الباحثون إعلانًا في صحيفة يحتوى على مجموعة من الأسئلة، من قبيل: هل أنت جذاب وذكي وشرس ومغامر؟ هل تريد الحصول على المال بسهولة؟ ووضعوا في آخر الإعلان جملة: “لإجراء مقابلة سرية اتصل لتحصل على لقاء”، فكان نصف من أجابوا على الإعلان مجرمين سابقين، ومن ثم فإن استخدام شركات محترفة لتعيين المديرين التنفيذيين يضع حاجزًا كبيرًا من الأمن، لأنهم يكونون سببًا في ترشيح مديرين في أكثر من شركة، لذلك لديهم قدرة على الوصول إلى قاعدة بيانات شاملة عن كل من سجل للترشح.
وتوجد عدّة سمات يعجز أمامها المعتلون نفسيًّا، تتمثل في: أولًا: “عدم القدرة على تشكيل فريق عمل”: فأكثر المعتلين نفسيًّا لا يمتلكون القدرة على تشكيل فريق، وهو أمر ملاحظ أيضًا لدى النرجسيين والاستغلاليين في الشركات. ثانيًا: “عدم القدرة على المشاركة”: فالمعتلون نفسيًّا لا يشاركون الموارد، لأن طبيعتهم التنافسية تدفعهم إلى استنزاف موارد الآخرين. ثالثًا: “المعاملة المتفاوتة للعاملين”: يتعامل المعتلون نفسيًّا مع بعض الأشخاص أفضل من الآخرين، وهذه المعاملة تكون خفية معروفة فقط للأفراد أنفسهم، لأنهم يرون أن الناس يلعبون أدوارًا مختلفة في مسرحيتهم المعتلة.
رابعًا: “عدم القدرة على قول الحقيقة”: يتعلم المعتلون نفسيًّا الكذب وهم صغار من خلال تقديم القصص المشوهة لهم، والكذب غير محمود في المديرين أو الموظفين. خامسًا: “عدم القدرة على التواضع”: يمتلك النرجسيون والاستغلاليون صفة عدم التواضع، لكن السيكوباتي يتكبر بصورة تظهر لكل زملاء العمل. سادسًا “عدم القدرة على تقبل اللوم”: من النادر جدًّا تحمل المعتلين نفسيًّا مسؤولية أفعالهم، وعند ارتكابهم أخطاء يلومون الآخرين عليها. سابعًا: “عدم القدرة على التنبؤ بأفعالهم”: يقوم المعتلون نفسيًّا بعمل مكايد في الشركات، ونادرًا ما يعلمها الآخرون، لأنهم يتحكمون في سلوكهم في أثناء وجود من أعلى منهم سلطةً. ثامنًا: “عدم القدرة على التعامل بهدوء”: يحافظ المعتلون نفسيًّا على هدوئهم عندما يكونون في مواقف تحت ملاحظة أصحاب السلطة. تاسعًا: “عدم القدرة على التصرف بعدوانية”: إن المعتلين نفسيًّا لديهم قدرة على التلاعب بالآخرين وإكراههم بشكل علني.
الفكرة من كتاب ثعابين في بذلات العمل.. عندما يذهب السيكوباتيون إلى العمل
يوجد عديد من الأشخاص في عالم الأعمال تسيطر عليهم متعة السلطة على الجانب الأخلاقي، ومن بين هؤلاء الأشخاص توجد فئة أكثر تدميرًا للشركات والمؤسسات بسبب سلوكياتها وتصرفاتها المدفوعة بالجشع والأنانية، مصابة بالاعتلال النفسي “السيكوباتية“، ما يجعلهم يسببون أذى كبيرًا في مجال العلاقات المهنية، ويركز الكتاب على هذه الفئة ويستعرض سماتها ودوافعها وطرق التعامل مع ما تسببه من أذى.
مؤلف كتاب ثعابين في بذلات العمل.. عندما يذهب السيكوباتيون إلى العمل
باول بابيلك: عالم نفس صناعي وتنظيمي أمريكي.
روبرت هير: أستاذ علم النفس الفخري في جامعة كولومبيا البريطانية، كرس حياته لدراسة الاعتلال النفسي وطبيعته، له أكثر من مئة مقالة علمية عن السيكوباتية. من مؤلفاته:
Without Conscience
معلومات عن المترجم:
عمر فايد: مترجم مصري، عمل في مهنة الترجمة الحرة لأكثر من 9 سنوات. من ترجماته:
رغد العيش.
مت فارغًا.
خرافة النباتية.
اغتصاب العقل.
التعافي من اعتداء مستتر