السكريات والحلوى ليست المكافأة الأفضل للأطفال

النظام الغذائي الذي يتضمن كثيرًا من السكريات يهيئ لنقص التغذية، فالسكر يقلل من الشهية للأطعمة الصحية، ويقلل من امتصاص العناصر الغذائية، بل يجعل الجسم يستخدم بعضها لهضم السكر، ومِن ثَمَّ تتبقى عناصر قليلة للجسم لتأدية وظائفه، ومن المشكلات التي يسببها السكر زيادة الوزن، وتكاثر بكتيريا الفم، وضعف التركيز والقدرة على التعلم، وفرط النشاط والتقلبات المزاجية الناتجة عن اختلال توازن الجلوكوز، وضعف المناعة من خلال عدم قدرة الجسم على استخدام الفيتامينات وتقليل مستويات الطاقة، كما ينشّط المشكلات الجلدية، ويسبّب زيادة خميرة الكانديدا ومشكلات العين والإبصار وهشاشة العظام.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن المهم قراءة مكونات المنتجات بعناية لأن السكر قد يكون غير واضح في المنتج إلى جانب أسمائه المختلفة، كما أن أطعمة الـ”دايت” الخالية من السكر تحتوي أحيانًا محليات صناعية، وهذه المحليات ضارة ولها آثار جانبية سلبية، كما أنها أحلى من السكر بـ ٢٠٠ إلى ٣٠٠ مرة، ومِن ثَمَّ تزيد من ميل الأطفال إلى الأطعمة الحلوة، ويمكن الحد من استخدام الأسرة للسكر من خلال تقديم وجبات رئيسة وخفيفة خالية من السكر المضاف، أو استخدام بدائل التحلية الصحية، وعدم شراء المشروبات والأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف أو يكون السكر في أول مكوناتها، وعدم شراء المشروبات الغازية عند الخروج من المنزل، وتقديم الماء فقط مع الوجبات، وفي حالة تقديم عصير ينبغي الحرص على أن يكون طازجًا مخففًا بالماء بنسبة ٥٠٪، كما ينبغي التغاضي عن تقديم أطباق التحلية.

يفضل عدم استخدام الحلوى مكافأةً للأطفال على السلوك الإيجابي واستبدال مكافآت أخرى بها مثل البالونات والملصقات، وإذا وُجِدَت صعوبة في استبعاد الشوكولاتة، فمن المفيد استخدام الشوكولاتة الداكنة والكاكاو العضوي النقي الخالي من السكر، وتناول الشوكولاتة المضاف إليها أقل كمية من الألوان الصناعة، والشوكولاتة المحتوية على المكسرات، ويمكن صنع الشوكولاتة في المنزل باستخدام زيت جوز الهند والكاكاو النقي وشراب القيقب.

هل سمعت من قبل عبارة: “أنت ما تأكله”؟
نعم، فالتمتع بالصحة النفسية والجسمية الجيدة والنشاط والحيوية هو نتاج ما تتناوله، ويمكن تحقيقه بإجراء تعديلات جوهرية على النظام الغذائي، ومرحلة الطفولة هي الأجدر بالاهتمام وتلبية متطلبات النمو فيها لتنشئة أطفال أصحاء، وفي السطور القادمة سنتحدث عن هذه التعديلات، وكيفية تطبيقها لينعم أطفالك بصحة وحياة أفضل.

علياء المؤيد: مؤلفة، واختصاصية تغذية، وباحثة في مجال الوعي والتشافي الفطري، تحولت من مجال العلاقات العامة والإعلام إلى مجال الصحة والتخصص في التغذية في بريطانيا، تقدم استشارات ومحاضرات ودورات في الصحة والتغذية والوعي، كما تظهر في البرامج الإذاعية والتلفزيونية للتوعية الصحية، وتكتب مقالات عديدة في مجال تخصصها، ولديها منصة تعليمية باسم «أكاديمية علياء»، وبرنامج تلفزيوني اسمه «شرايها عليا؟».

ومن أعمالها:
 «الديتوكس». 
«أريد حملًا صحيًّا: دليلك من أخصائية التغذية لحمل طبيعي ومفعم بالحيوية».