السعيد من استهان بالمفقود ورضي بالموجود
السعيد من استهان بالمفقود ورضي بالموجود
هل أدلُّك على طريقة تجعلك أسعد خلق الله؟ هل تريد أهنأ أنواع السعادة؟ حسنًا.. إليك الوصفة التالية: تمتَّع بما عندك وارضَ بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس، وكن مبتهجًا بما تملكه، ولا تكن من الذين يبحثون دائمًا عمَّا لا يملكون، فقائمة الأشياء التي لا تملكها طويلة جدًّا، ومهما امتلكت من أسباب السعادة فلن تكتفي بذلك، فلماذا لا تكف عن التحسُّر على الأشياء التي لا تملكها وتزرع في نفسك الكآبة طوال الوقت؟
جاء في الحديث الشريف: “انظروا إلى من هو أسفل منكم؛ فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم”، هذا هو الطريق الطبيعي لكي نرضى بما نملكه ونسعد به، فالسعادة تكون في أحيان كثيرة الحالة الذهنية للقناعة فهي تبدأ -كما يقول المثل- حين ينتهي الطمع، فإن ل
م يحالفك الحظ للتمتُّع بما ليس عندك، فمن الأفضل أن تتمتَّع بما عندك بدل أن تعيش في غم ما لا تملك.
لمَ لا تتوقَّف الآن وتسأل نفسك: لماذا أنا قلق؟ وما أسباب شعورك بالكآبة؟ ستكتشف أن الأمر غير مهم وسخيف، وذكِّر نفسك برفق أنك لو حصلت على ما تظن أنك تريد فلن يزيد رضاك قدر أنملة، لأنك حالما تحصل عليه سوف ترغب في الحصول على المزيد في المستقبل، فـ”لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب” كما في الحديث، الشيء الآخر، عليك أن تأخذ الحياة كما هي ولا تكن جادًّا أكثر من اللازم، فالجدية المفرطة تؤدي بالمرء إلى فقدان التمتُّع بالحياة وتسلبه النظرة السليمة للأمور، المطلوب إذن هو أن تكون واقعيًّا، وألا تبالغ في رفع سقف طموحاتك، فلا تنظر إلى البعيد وانظر إلى القريب، انظر إلى ما عندك من نعم، فهل تبيع عينيك مقابل مليار دولار؟ وماذا تأخذ مقابل ساقيك أو يديك أو سمعك أو أطفالك؟ اجمع كل هذه الثروات وستجد أنك لن تبيع ما تملك مقابل جبال من الذهب والألماس.
الفكرة من كتاب كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا؟
هل السعادة تخضع للصدفة أم للإرادة؟ وهل هي منحة إلهية يولد بها البعض ويُحرَم منها آخرون؟ أم أن لها عوامل وأسبابًا، فإذا توافرت العوامل والأسباب؛ جاءت السعادة كنتيجة طبيعية لها ؟ كل هذه الأسئلة وأكثر يجيب عنها هذا الكتاب، وسوف يبثُّ بداخلك إحساسًا بالثقة والطمأنينة، بعيدًا عن الخيالات والحلول الزائفة، وسيعطيك حلولًا عملية، وسيعلمك كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا.
مؤلف كتاب كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا؟
هادي المدرِّسي: عالم دين شيعي عراقي، ولد في كربلاء سنة 1957م، وينحدر من أسرتين اشتهرتا بالعلم، وله سلسلة كتب كثيرة في تكوين الشخصية تحت عنوان “تعلم كيف تنجح”، ومنها: “تعلم كيف تتغلَّب على الفشل”، و”فنون النجاح”، و”مفاتيح النجاح”، و”واجه عوامل السقوط”، إضافةً إلى كتب أخرى مثل: “الصداقة والأصدقاء”، و”حوار ساخن عن الإلحاد”.