السعادة تبدأ من علاقات العمل
السعادة تبدأ من علاقات العمل
علاقات العمل الجيدة هي أساس بيئات العمل السعيدة، فقرب العلاقات وزيادة الاهتمام بها يزيد من شعور الرضا والقناعة والولاء الوظيفي، بينما تباعد علاقات الموظفين من أهم أسباب التعاسة الوظيفية، ففي حالة خفوت الاهتمام بالعلاقات وعدم الاهتمام بالموظفين على المستوى الشخصي، تزيد نسب ترك العمل، وفي كثير من الشركات يتجاهل المسؤولون الجانب الإنساني في العلاقات، ومن ثم تتدمر علاقات العمل، إذ لا يمكن أن تستمر علاقة عمل بين اثنين وما زال كل منهما غريبًا عن الآخر.
ومن أهم هذه العلاقات علاقةُ الموظف بمديره، فهي مؤثرة بشكل كبير في بيئات العمل السعيدة، ويجب على المدير أن يهتم بموظفيه اهتمامًا صادقًا، فهذا يزيد من الرضا الوظيفي والإنتاجية، وعليه معرفة أن موظفيه يحتاجون إلى الاهتمام والعلاقة الطيبة والدعم الإيجابي، فالمدير ليس مسؤولًا فقط عن الربح، بل وعن نجاح الموظف كذلك، ومن أجل إقامة علاقة طيبة مع موظفيه يحتاج إلى معرفتهم بشكل عميق وأن ينصت لكل شخص منهم، ويحتاج الموظف في هذه العلاقة أن يدرك أن مديره بشر مثله، فعليه أن يبادله الاهتمام والاحترام والإنصات والتعامل معه بشكل إنساني.
وتحقيق علاقات طيبة في العمل والتناغم بين موظفيك سيساعد على تعزيز تركيزهم على العملاء، مما يزيد من إبداعهم في العمل ويجعلهم أكثر اهتمامًا بالمؤسسة ومستقبلها، وبذل جهود أكبر لتحقيق أهدافها، والمؤسسات التي لا تستثمر في التناغم الوظيفي تصبح بيئات عمل مملة ثقيلة متعبة.
الفكرة من كتاب أسعد بيئة عمل
نشاهد كثيرًا تعاسة منتشرة في بيئات العمل، ويؤثر ذلك بالسلب في الإنتاجية وجودة ما تقدمه الشركات، وتقل فيها قيم مثل المبادرة والولاء، ويخفت فيها الشغف والتحفيز، ويصبح العمل الوظيفي مملًّا، وفي النهاية تفقد الشركات موظفيها، فما الحل في مواجهة هذه الظاهرة؟
يقدم إلينا هذا الكتاب فكرة ثورية في تغيير بيئات العمل، وزيادة الرغبة في الابتكار والحرص على العمل والإنتاجية في هذه البيئات، وهذه الفكرة هي بيئات العمل السعيدة المحفزة على العمل والولاء المؤسسي، فالسعادة في العمل ليست رفاهية، بل واقع مطلوب إذا كنّا نريد الصعود والصمود، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن السعادة في العمل تسهم في ارتفاع معدلات الربح والإنتاجية.
مؤلف كتاب أسعد بيئة عمل
ضبابة الرميثي: تخرجت في جامعة الإمارات العربية المتحدة وحصلت على بكالوريوس في الاتصال مع الجماهير، كما حصلت من جامعة “أبو ظبي” على ماجستير في إدارة الأعمال، وحصلت كذلك على دبلوم في ممارسات وإدارة الموارد البشرية، وهي مدربة محترفة معتمدة في الاتصال وإشراك العاملين.
ومن مؤلفاتها:
140 حرف في السعادة والقيادة.