السعادة الحقيقية

أتبحثُ عن السعادةِ؟ بالتأكيد نعم، فمن ذا الذي لا رغبة له في أن يكون سعيدًا؟!

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن المُشكلة الحقيقية تتمثل في أن كثيرًا من الناسِ يبحثون عنها في الأماكن الخطأ، فالسعادة بالنسبة إليهم تكمن في متع الدنيا الظاهرة، على الرغم من أنها متع زائلة، والاستزادة منها غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك قصة أحد المُغنّين الأجانب الذي كانت لموهبته ضجة لا مثيل لها عندما ظهر، كما كان يتمتع بجمال الشكل، وتزوج واحدة من ملكات الجمال على مستوى العالم، وكان يمتلك المال الوفير والبيوت الواسعة والسيارات الفارهة والمجوهرات وكل ما تشتهيه الأنفس، وعلى الرغم من كل هذا مات مكتئبًا وحيدًا إثر تناول جرعة مخدرات زائدة! فالسعادة ليست كما يتصورها عديد من الناس في الماديات فقط، بل السعادة الحقيقية تنبع من داخل النفس! وفي هذا نتذكر مقولة ابن تيمية التي يقول فيها: “مَا يَصْنَعُ أَعْدَائِي بِي؟ أَنَا جَنَّتِي وَبُسْتَانِي فِي صَدْرِي، إِنْ رُحْتُ فَهِيَ مَعِي لَا تُفَارِقُنِي، إنَّ حَبْسِي خَلْوَةٌ، وَقَتْلِي شَهَادَةٌ، وَإِخْرَاجِي مِنْ بَلَدِي سِيَاحَةٌ”.

ولهذا نقول إن السعادة الحقيقية ليست سهلة المنال، إذ عليك أن تحول المحن إلى منح -كما فعل ابن تيمية- لِتَسعَد، ومن أبسط الأمثلة التي تستطيع أن تُطبِّق فيها ذلك الوقت الذي تقود فيه سيارتك لتُفاجأ بازدحامٍ مروري ستقِف فيه لمدة طويلة، وقتها أنت وحدك من سيختار، إما أن تقضي وقتك تسب كُل من حولك، وتبدأ في حديث مطول تلوم فيه مُنظمي هذه الطُّرُق، وإما أن تتخذها فرصة تُدرب نفسك فيها على الصبر، ونحن بهذه الحال الأخيرة لا ندّعي أن السعيد لا يغضب ولا يتعصب أبدًا، إنما نقول إن السعيد حقًّا من يكون في أغلب أوقاته وأحواله هادئًا مطمئِنًّا بالله.

يقول الفيلسوف والحكيم اليوناني سُقراط: “إن الحياة الحقيقية هي البحث المتواصل عن العِلم الحقيقي”، وهذا تمامًا ما حواه هذا الكِتاب بين دفتيه، فهو يُعد خُلاصة تجارِب الكاتب وفِكره بعد أن تأرجح بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، فكتب مجموعة من المقالات يُخاطب بعضُها القلب والروح، وبعضها الآخر يخاطب العقل والفكر، أما الجزء الثالث منها فيدور حول تطوير الذات وتنميتها.

أحمد الشقيري: إعلامي سعودي الجنسية، حصل على درجة البكالوريوس في تخصص إدارة النُّظُم من إحدى الجامعات في مدينة (لونج بيتش – Long Beach) بولاية كاليفورنيا في الولايات المُتحدة الأمريكية، بدأ مسيرته بتقديم البرامج الفكرية التليفزيونية التي تحث الشباب على النُّضج عام 2002م، وذاع صيته في المملكة العربية السعودية والوطن العربي بعد تقديمه سلسلة برنامِج “خواطر” تحديدًا.

له عِدّة مؤلفات أخرى، ومنها:
أربعون.
رحلتي مع غاندي.

خواطر 2.
خواطر شاب من اليابان.
لو كان بيننا.