السبل المستخدمة في الإقلاع عن التدخين
السبل المستخدمة في الإقلاع عن التدخين
هذا التقرير المرعب عن التدخين دعا كثيرًا من أصحاب العقول إلى ضرورة الإقلاع عن تلك العادة، وسلكوا في ذلك سبلًا شتى أولها استخدام صور أخرى من النيكوتين بجرعات أقل، وهكذا وجد مصنعو السجائر فرصة أخرى للربح من خلال تسويق منتجات جديدة، كأشرطة النيكوتين وعلكة النيكوتين، وهذه الطريقة تسبب مزيدًا من الاضطراب عن طريق تناول مزيد من المواد المسببة للإدمان، لذلك لم يكن تأثيرها فعالًا كما يروَّج لها.
شملت الطريقة الثانية استخدام الأدوية المعالجة للاكتئاب مثل البوبروبيون، وقد حققت معدلات نجاح تصل إلى 30% إلا أنها باهظة الثمن وتسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، كما تتطلب معلومات خاصة بكيفية الاستشارة والمتابعة لذا لا يمكن اعتبارها مقياسًا للإقلاع النهائي عن التدخين.
وكانت الطريقة الثالثة من أفشل الطرائق إذ اعتمدت على ترك التدخين تدريجيًّا، وسبب فشلها هو أنه لا يوجد ضمان على أن يستمر المدخن في تقليل الكمية دون أن تزداد مرة أخرى، وقد أثبتت جميع الدراسات أن الإقلاع دفعةً واحدة يعطي نتائج أفضل.
وتمثلت الطريقة الرابعة في التنويم المغناطيسي وقد أوضحت بعض الأبحاث أن نسب نجاحها عالية، إلا أن هذه الطريقة لم تتمتع بالرفاهية التي تمتعت بها الطرائق الأخرى في مجال الأبحاث والدراسات، لأنها لا تحتوي على منتج ملموس يمكن تقييمه، لذلك كان تخصيص مبالغ مالية كبيرة لأبحاثها الطويلة الأجل مجازفة لم يجرؤ عليها الكثير.
شملت الطرائق الأخرى محاولات كقوة الإرادة وقوة الدافع مثل خوف المرض أو فقد قريب بسبب التدخين، إلا أن هذه المحاولات وحدها لا تكفي أيضًا لأنها تخاطب العقل الواعي، والتدخين يحتوي على معتقدات لن تتغير إلا من خلال العقل الباطن.
الفكرة من كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
كثير ممن يحاولون الإقلاع عن التدخين ينجحون فقط لمدة 24 ساعة، وبعدها يعود ثلثاهم إلى التدخين مرة أخرى، ولا ينجح بشكل نهائي سوى 2% من المحاولين كل عام، أثبتت الأبحاث أن هؤلاء المدخنين لا يُقَدرون حجم ما يتعرضون له من مخاطر، لذلك لا يمكنهم اتخاذ قرار حقيقي بالإقلاع عن تلك العادة، والغريب في الأمر أنهم يقبلون النبذ من مجتمعاتهم وأصدقائهم في سبيل السيجارة إذ يُحرم عليهم دخول أماكن التجمعات، وهذا كافٍ لخلق مزيد من الضغط ومن ثم الاستمرار في تدخين السجائر، وهذا ما يوسع الفجوة بين المدخن والإقلاع عن التدخين، خصوصًا أن محاولات الإقلاع الفاشلة تقنعهم أنه نوع من الإدمان الذي لا يمكن الخلاص منه. إن كنت من هذا النوع، فهذا الكتاب لك.
مؤلف كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
هاري ألدر: خبير في السلوك العقلي والإنساني، أدار عديدًا من الندوات التي ناقشت موضوع التدخين، وله عدة مؤلفات منها:
البرمجة اللغوية العصبية في 21 يومًا، مع بيرل هيدز.
كارل موريس: عالم نفسي ومعالج مختص، استخدم البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الإيحائي الذاتي لإنتاج نظم من التغيير يمكنها التأثير في المدخن، وقد طبق هذه الطرائق في هذا الكتاب بنجاح كبير وفي ممارساته العملية الخاصة.
ديف شاه: صيدلي معتمد اشترك في وصف وتوزيع منتجات تساعد على الامتناع عن التدخين.